جماعة الحوثي تبدأ محاكمة “مفاجئة” للصحافيين العشرة وسط تنديد محلي
قال محامو الصحافيين المعتقلين العشرة المعتقلين لدى جماعة الحوثي المسلحة منذ 2015 إن الجماعة بدأت محاكمة مفاجئة لهم بعد وعود بالإفراج عنهم مقابل أسرى حوثيين لدى الحكومة المعترف بها دولياً.
يمن مونيتور/ صنعاء/ خاص:
قال محامو الصحافيين المعتقلين العشرة المعتقلين لدى جماعة الحوثي المسلحة منذ 2015 إن الجماعة بدأت محاكمة مفاجئة لهم بعد وعود بالإفراج عنهم مقابل أسرى حوثيين لدى الحكومة المعترف بها دولياً.
وكتب عبدالمجيد صبرة محامي الصحافيين على صفحته على فيسبوك: “تفاجأنا يومنا هذا بإعداد أولى جلسات محاكمة الصحفيين العشرة رغم متابعتنا اليومية للقضية حتى صباح يومنا فقد تكلمت مع المختص متى جلسة الصحفيين قال الأسبوع القادم ولولا إصرار الصحفيين على حضورنا كانت سوف تعقد الجلسة بدون حضور محامي”.
وأضاف صبرة: أثناء دخولي قاعة الجلسات كانت المحكمة قد وواجهتهم بقرار الاتهام ثم شرعت بمواجهتهم بقائمة الأدلة وبعد قراءتها أحالوا الإجابة على محاميهم وبعد توكيلي منهم طلبت رد القاضي عن نظر قضيتهم نظرا لما أبداه من قناعه مسبقا تجاههم حيث كان يردد كلام النيابة أنهم أعداء لأبناء الشعب لكنه رفض إثبات ذلك الكلام فاضطرينا لطلب صوره من ملف القضية”.
وقال صبرة إن الصحافيين العشرة تكلموا عن تعرضهم “قبل شهر من يومنا هذا للضرب من قبل يحيى سريع أحد ضباط الأمن السياسي ومسؤول السجن”.
والصحافيون العشرة هم: عبد الخالق أحمد عبده عمران، أكرم صالح الوليدي، الحارث صالح حميد، توفيق محمد المنصوري، هشام أحمد طرموم، هيثم عبدالرحمن الشهاب، هشام عبدالملك اليوسفي، عصام أمين بلغيث، حسن عبدالله عناب، صلاح محمد القاعدي.
وأعلنت نقابة الصحافيين رفضها لمحاكمة الصحافيين العشرة؛ وقالت في بيان إنها “تفاجأت ببدء محاكمة 10 صحفيين مختطفين منذ 4 أعوام أمام محكمة أمن الدولة بعد سلسلة طويلة من الانتهاكات تعرضوا لها”.
وأشارت إلى أنها ترفض محاكمة الصحفيين أمام “محكمة غير معنية بقضايا الصحافة والنشر ولا توفر أدنى مستويات المحاكمة العادلة، وأمام قاضي (لم تذكر اسمه) لديه موقف مسبق ومعلن من الصحفيين”.
وأوضحت النقابة أن “الصحفيين المختطفين يعانون من الأمراض جراء التعذيب وظروف الاعتقال التعسفية والقاسية”.
ودعت النقابة، المنظمات المعنية بحرية الرأي والتعبير، وفي مقدمتهم اتحاد الصحفيين العرب والاتحاد الدولي للصحفيين، إلى التضامن مع الصحفيين العشرة المختطفين والضغط للإفراج عنهم ومحاسبة كل من تسبب بهذه الانتهاكات الطويلة بحقهم.
وفي يونيو/حزيران 2015 ألقت جماعة الحوثي المسلحة القبض على الصحافيين من دون اتهام بينما كانوا يقومون بعملهم الصحافي في أحد فنادق العاصمة صنعاء.