صحيفة لندنية تكشف السبب الحقيقي لموافقة الحكومة على المشاركة في “جنيف2”
كشفت تقارير إخبارية، أنّ موافقة حكومة الرئيس عبدربه منصور هادي على الجلوس مجدّدا إلى طاولة الحوار مع الحوثيين او من يسمون انفسهم “أنصار الله” جاءت بالاستناد إلى “خطة” واضحة المعالم وضعت بالتنسيق والتشاور مع البلدان الرئيسية في التحالف العربي.
يمن مونيتور/لندن/متابعات
كشفت تقارير إخبارية، أنّ موافقة حكومة الرئيس عبدربه منصور هادي على الجلوس مجدّدا إلى طاولة الحوار مع الحوثيين او من يسمون انفسهم “أنصار الله” جاءت بالاستناد إلى “خطة” واضحة المعالم وضعت بالتنسيق والتشاور مع البلدان الرئيسية في التحالف العربي.
ونسبت صحيفة “العرب” اللندنية إلى مصادر سياسية يمنية وصفتها بـ”المطلعة” ذكرت أنهت طلبت عدم الإفصاح عن هويتها القول إن “الخطة تتلّخص في دفع جهود تحرير الأراضي اليمنية من يد الحوثيين والرئيس السابق علي عبدالله صالح إلى أقصاها، وتحقيق أقصى حدّ من المكاسب قبل حلول موعد التفاوض أواخر الشهر الجاري بحيث تكون كل الأوراق بيد الحكومة الشرعية، ولا يبقى للحوثيين سوى التفاوض على خلاص قياداتهم وما يبقى من مقاتليهم”.
وأشارت المصادر إلى أن الاستعانة بقوات عربية إضافية، لا سيما من السودان، جاءت في إطار السعي لتحقيق هذا الهدف، وأنّ المطلوب عمليا استكمال تحرير أراضي جنوب البلاد وأقصى ما يمكن من الشريط الساحلي الغربي، ومحاصرة ميليشيات الحوثي وصالح داخل الجيوب التي تظل بأيديهم بحيث لا تكون لها من فرصة سوى الاستسلام.
ولم تنف المصادر ذاتها وجود ضغوط أممية ودولية على الرئيس هادي للقبول بالتفاوض مع الحوثيين، إلاّ أنّها أكّدت أن تلك الضغوط تعود لأشهر خلت، وأنّ دول التحالف العربي حثّت الحكومة اليمنية على الصمود بوجهها حتى تحقيق أقصى ما يمكن من المكاسب على الأرض لجعل الانقلابيين في موقف ضعف بحيث ينصاعون لتنفيذ القرار الأممي 2216.
وقالت المصادر “ينطوي القبول بالتفاوض مع الحوثيين في هذا المنعطف بالذات على رسالة قوية للداخل اليمني وللمجتمع الدولي مفادها أنّ السلطات الشرعية ومن ورائها دول التحالف العربي راغبة في تحقيق السلام وتجنيب الشعب اليمني المزيد من ويلات الحرب رغم أن الخصم في حالة ضعف ولا يستند لأي شرعية. ومن ثم يغدو القرار بمثابة سحب للبساط من تحت أقدام قوى الانقلاب وإبطال لمناورتها الهادفة إلى إحراج الحكومة اليمنية ودول التحالف”.
وكشفت المصادر أن الوقائع على الأرض تدعم جميع ما ذهبت إليه، لافتة إلى تسارع جهود تحرير مناطق البلاد وانحسار مساحات السيطرة الحوثية مكرّسة ضعف موقفهم السياسي، في مقابل تزايد قوّة التحالف العربي المتصدّي لهم والذي تدعّم بقوات سودانية، فيما تروج أنباء عن إمكانية الاستعانة بقوات برية مصرية.
ويتجلّى تراجع قوى الانقلاب التي انسدّت أمامها سبل الإمداد بالسلاح من إيران، بفعل رقابة التحالف العربي على منافذ البلاد، وخصوصا البحرية، في فقدها السيطرة على عدّة مناطق حيث حققت المقاومة الشعبية أمس تقدما نحو مواقع جديدة كانت في قبضة الحوثيين والقوات الموالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح بمحافظة تعز.