هل يفجر “الانتقالي الجنوبي” اتفاق الرياض في مدينة زنجبار جنوبي اليمن؟!
وتصاعد التوتر بين الحكومة اليمنية والتشكيلات شبه العسكرية التابعة للمجلس الانتقالي بعد أن منعت تلك التشكيلات مرور لواء من “الحماية الرئاسية” من الوصول إلى عدن يمن مونيتور/ عدن/ تقرير خاص:
يستمر “المجلس الانتقالي الجنوبي” المدعوم من الإمارات في نقل قواته من مدينة عدن عاصمة اليمن المؤقتة إلى محافظة أبين فيما يبدو أنه لبدء معركة جديدة ضد القوات الحكومية جنوبي البلاد، قد تنهي “اتفاق الرياض” الذي وقعته مع الحكومة الشرعية قبل شهر.
وتصاعد التوتر بين الحكومة اليمنية والتشكيلات شبه العسكرية التابعة للمجلس الانتقالي بعد أن منعت تلك التشكيلات مرور لواء من “الحماية الرئاسية” من الوصول إلى عدن مروراً بأبين حسب ما أفاد المتحدث باسم الحكومة الشرعية المعترف بها دولياً.
وحشد “الانتقالي الجنوبي” قواته إلى زنجبار مركز محافظة أبين يومي الخميس والجمعة واستمر حتى اليوم السبت، حسب ما أفادت مصادر عسكرية مطلعة على تحركات “الانتقالي الجنوبي” تحدثت لـ”يمن مونيتور”.
وقالت المصادر إن الانتقالي الجنوبي قام يوم الخميس باستدعاء تشكيلات عسكرية من محافظة عدن إلى محافظة الضالع لتنتقل لاحقاً إلى محافظة أبين.
وقامت التشكيلات العسكرية التابعة للانتقالي الجنوبي ببناء المتاريس واحراق عربات عسكرية في مدينة زنجبار إضافة إلى التحصن في المنازل استعداداً للمعركة.
وأضافت المصادر أن دوريات عسكرية (أطقم) خرجت من معسكر الجلاء بالبريقة يوم الخميس متجهة إلى أبين. مشيرة إلى أن خروج القوات كان على عدة مراحل في كل مرحلة تخرج مجموعة تتكون من عدة دوريات.
وقالت المصادر التي تحدثت لـ”يمن مونيتور” شريطة عدم الكشف عن هويتها، إن ضواحي مدينة زنجبار شهدت وصول دفعة جديدة من التعزيزات العسكرية التابعة “للانتقالي الجنوبي” يوم الجمعة، تضم تعزيزات عسكرية بدبابات ومدرعات وأطقم عسكرية وأسلحة رشاشة.
وأشارت المصادر إلى وجود مئات المقاتلين من “الحزام الأمني” وصلت إلى نفس المنطقة، وانتشرت الآليات والمقاتلين في في مناطق “الشيخ سالم، ووادي حسان، وبالقرب من استاد الوحدة الدولي”.
ووصلت دفعة جديدة من التعزيزات العسكرية التابعة للمجلس الانتقالي صباح اليوم ٦ ديسمبر إلى ضواحي مديرية زنجبار عاصمة أبين، وتضم التعزيزات دبابات، ومدرعات، وأطقم مدرعة، وأخرى تحمل أسلحة رشاشة، بالإضافة إلى دفعة كبيرة من جنود الحزام الأمني، وانتشرت في منطقة الشيخ سالم، ووادي حسان، وبالقرب من استاد الوحدة الدولي.
ومن شأن التحركات العسكرية أن تجهض “اتفاق الرياض” الذي وقعته الحكومة اليمنية مع “المجلس الانتقالي الجنوبي” برعاية سعودية يوم الخامس من نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.
وقال مصدر في الحكومة إن فريقاً من السعوديين موجود في أبين في محاولة لنزع الفتيل بين القوات الحكومية والانتقالي الجنوبي.
ويشير المصدر الذي تحدث ل”يمن مونيتور” شريطة عدم الكشف عن هويته لأنه غير مخول بالحديث لوسائل الإعلام إلى أن الفريق السعودي تنقل بين المواقع العسكرية والاستحداثات التي قام بها “المجلس الانتقالي الجنوبي”.
ويأتي هذا التصعيد فيما يفترض أن يكون اتفاق الرياض الذي مضى على توقيعه شهر قد أزال أدوات التوتر بين الطرفين.
وعلى وقع التصعيد العسكري على الأرض يبدو أن اتفاق الرياض يعاني من جمود منذ أكثر من أسبوعين. حيث لم تنفيذ بعض بنوده وفق الجدول الزمني.
وأبرز البنود التي كان يفترض تنفيذها خلال خمسة عشر يوماً من التوقيع بمعنى أن تنتهي يوم 20 نوفمبر/تشرين الثاني ولم يتم ذلك: عودة جميع القوات التي تحركت من مواقعها ومعسكراتها الأساسية باتجاه محافظات عدن وأبين وشبوة إلى مواقعها السابقة. إضافة إلى تجميع ونقل الأسلحة المتوسطة والثقيلة بأنواعها المختلفة من جميع القوات العسكرية في عدن. تعيين محافظ ومدير أمن لمحافظة عدن.
أما البنود التي يفترض تنفيذها خلال فترة لا تتجاوز ثلاثين يوماً أي تنتهي مدتها في الخامس من ديسمبر/كانون الأول ولم يتم تنفيذها: تشكيل حكومة كفاءات سياسية من 24 وزيراً مناصفة بين (الشماليين والجنوبيين). إضافة إلى تعيين محافظين لأبين والضالع.