استئناف المفاوضات في الدوحة اليوم بين واشنطن و”طالبان”
قال شاهين إن “الاتفاق مكتمل، وإذا كانت أميركا تريد الحلّ السلمي لقضية أفغانستان، فعليها توقيع الاتفاق”، مضيفاً أن “الاتفاق لا يحتاج لإعادة النقاش، بل يحتاج للتوقيع فقط”.
يمن مونيتور/العربي الجديد
كشفت مصادر وثيقة الصلة بالمفاوضات التي تجري في الدوحة برعاية قطرية بين “حركة طالبان” والمبعوث الأميركي للسلام في أفغانستان زلماي خليل زاد، عن استئناف هذه المفاوضات في الدوحة، اليوم السبت، بعد وصول السفير خليل زاد إلى قطر مساء أمس الجمعة.
وتوقعت المصادر، لـ”العربي الجديد”، أن يبحث الطرفان في هذه الجولة من المفاوضات، وقف إطلاق النار في أفغانستان.
وكان المتحدث باسم المكتب السياسي لـ”حركة طالبان” محمد سهيل شاهين، قد قال لـ”العربي الجديد” في وقت سابق، إن “طالبان” مستعدة لوقف إطلاق النار في أفغانستان إذا وقّع الجانب الأميركي الاتفاق الذي جرى التوصل إليه مع الحركة في شهر سبتمبر/ أيلول الماضي، قبل أن يقوم الرئيس الأميركي دونالد ترامب بإلغائه، بعد مقتل جندي أميركي في عملية لـ”طالبان” في كابول.
وقال شاهين إن “الاتفاق مكتمل، وإذا كانت أميركا تريد الحلّ السلمي لقضية أفغانستان، فعليها توقيع الاتفاق”، مضيفاً أن “الاتفاق لا يحتاج لإعادة النقاش، بل يحتاج للتوقيع فقط”.
والخميس، التقى خليل زاد، الرئيس الأفغاني أشرف غني في العاصمة كابول، حيث بحثا استئناف مباحثات السلام مع “حركة طالبان”. وذكر بيان صادر عن الرئاسة الأفغانية، أنّ غني وخليل زاد، بحثا أيضاً مسألتَي وقف إطلاق النار، وتدمير مخابئ “حركة طالبان” خارج أفغانستان.
والأربعاء، أعلنت الولايات المتحدة، استئناف المفاوضات بين واشنطن و”حركة طالبان”.
ووضع الجانبان في شهر سبتمبر/ أيلول الماضي اللمسات الأخيرة على الاتفاق الذي جرى خلال الجولة التاسعة من المفاوضات التي تعقد برعاية قطرية، وتضمّن سحب أكثر من 13 ألف جندي أميركي من أفغانستان، مع جدول زمني واضح، وهو المطلب الرئيس لحركة “طالبان” التي ستلتزم، في المقابل، عدمَ استخدام مقاتلين أجانب لأراضي أفغانستان، وهو يتضمن أيضاً وقفاً لإطلاق النار بين الحركة والأميركيين.