رابطة أهلية تدعو إلى فتح تحقيق دولي في جرائم الاختطاف بـ “اليمن”
جاء ذلك في بيان مواساة لها عقب الدفن الجماعي الذي قامت به جماعة الحوثي المسلحة لمن تبقى من ضحايا قصف كلية المجتمع بذمار.
يمن مونيتور/خاص
دعت رابطة أمهات المختطفين، في وقت متأخر من مساء الثلاثاء، المجتمع الدولي إلى فتح تحقيق في قضايا الاختطافات الغير قانونية وجرائم القصف الجوي التي تتعرض لها المعتقلات في معظم محافظات اليمن.
جاء ذلك في بيان مواساة لها عقب الدفن الجماعي الذي قامت به جماعة الحوثي المسلحة لمن تبقى من ضحايا قصف كلية المجتمع بذمار.
وأكدت الرابطة أن الحزن والألم خيم على قلوب العشرات من الأمهات اللاتي كن حاضرات خلال دفن العشرات من أبنائهن دون التعرف على هوياتهم أو ملامحهم.
وطالبت الرابطة المنظمات الدولية والمحلية القيام بمسؤولياتها تجاه قضية المختطفين والمخفيين قسرا الذين قتلوا تحت القصف والذين يموتون في السجون جراء التعذيب والذين مازالوا في السجون حتى اليوم.
كما دعت اللجان الدولية والمنظمات والامم المتحدة إلى فتح تحقيق دولي في قضايا الاختطافات الغير قانونية وقصف طيران التحالف العربي للسجون دون رداع أخلاقي أو إنساني.
وأعلن الحوثيون دفن 70 جثة مجهولة من الأسرى والمعتقلين اليمنيين قُتلوا “بغارات للتحالف” على سجن في محافظة ذمار مطلع سبتمبر/أيلول الماضي.
وقال تلفزيون “المسيرة” الناطق باسم الحوثيين إن عملية الدفن تمت “بحضور ممثلين للجنة الدولية للصليب الأحمر”. إلى جانب فريق حقوقي حوثي وممثلين للنيابة والبحث الجنائي التابعين للجماعة في ذمار.
وقال عضو لجنة شؤون الأسرى الحوثية أحمد أبو حمراء للتلفزيون إنهم مستعدون “للتعاون مع أهالي الأسرى والمعتقلين في حال تم التعرف على الجثث وتسليمها لهم”. فيما يبدو أن معظم الجثث مجهولة الهوية.
وفي سبتمبر/أيلول الماضي قصف التحالف مبنى كلية المجتمع في محافظة ذمار، الذي حولته جماعة الحوثي إلى سجن خاص بمئات المعتقلين والأسرى الموالين للحكومة الشرعية، ما أدى لمقتل وإصابة أكثر من 150 أسيراً ومعتقلاً وحسب الأمم المتحدة التي أكدت أن السجن معروف لديها.
ومعظم هؤلاء هم من المدنيين الذين يعارضون الحوثيين في القرى والبلدات اليمنية في أربع محافظات رئيسية (ذمار وإب وتعز والبيضاء).