واشنطن تدعو السلطات العراقية للتحقيق في قتل المتظاهرين
وصفت استخدام القوة المفرطة في الناصرية بـ “الصادم والمقيت” يمن مونيتور/ وكالات
وصفت الولايات المتحدة أحداث العنف التي شهدتها مدينة الناصرية العراقية في الأيام الأخيرة وراح ضحيتها 29 شخصا على الأقل بأنه أمر “صادم ومقيت” ودعت الحكومة العراقية إلى التحقيق ومعاقبة المسؤولين عن استخدام القوة “المفرطة”.
وقال مساعد وزير الخارجية الأمريكي للشرق الأوسط، ديفيد شينكر، في تصريح للصحفيين، إن “استخدام القوة المفرطة خلال عطلة نهاية الأسبوع في الناصرية كان مروعا وشنيعا”.
وأضاف: “ندعو الحكومة العراقية إلى التحقيق ومحاسبة أولئك الذين يحاولون أن يكمموا بوحشية أفواه المتظاهرين السلميين”.
ووصف شينكر أحداث العنف التي شهدتها مدينة الناصرية في الأيام الأخيرة بأنها أمر “صادم ومقيت”.
وأضاف: “ندعو الحكومة العراقية لاحترام حقوق الشعب العراقي ونحث الحكومة على التحقيق ومحاسبة أولئك الذين يحاولون أن يكمموا بوحشية أفواه المتظاهرين السلميين”.
وشهدت محافظتا النجف وذي قار موجة عنف دامية تعد الأكبر منذ بدء الاحتجاجات في العراق مطلع أكتوبر/تشرين الأول الماضي؛ حيث قتل 70 متظاهرا، الخميس والجمعة الماضيين، على يد قوات الأمن ومسلحي “ميليشات” مجهولة، وفق ما أبلغ الأناضول مصادر طبية وشهود عيان.
ومنذ بدء الاحتجاجات، سقط 421 قتيلا و15 ألف جريح، وفق إحصاء أعدته الأناضول، استنادا إلى أرقام لجنة حقوق الإنسان البرلمانية، ومفوضية حقوق الإنسان (رسمية تتبع البرلمان)، ومصادر طبية وحقوقية.
والغالبية العظمى من الضحايا من المحتجين الذين سقطوا في مواجهات مع قوات الأمن ومسلحي فصائل شيعية مقربة من إيران.
وطالب المحتجون في البداية بتأمين فرص عمل وتحسين الخدمات ومحاربة الفساد، قبل أن تتوسع الاحتجاجات بصورة غير مسبوقة، وتشمل المطالب رحيل الحكومة والنخبة السياسية المتهمة بالفساد.
ودفعت الأزمة وأعمال العنف المتفاقمة رئيس الحكومة عادل عبد المهدي إلى تقديم استقالته للبرلمان الذي صوت بالموافقة عليه الأحد. –