نشطاء يمنيون يذكرون العالم بمدينة تعز المحاصرة
هذه ليست الحملة الأولى تجاه حصار المدينة التي يقطنها أكثر من ثلاثة ملايين نسمة وتخضع لسلطات الحكومة المعترف بها دولياً، فقد سبقها العديد من الحملات الحقوقية لكنها لم تلقى أي تفاعل دولي أو أممي.
يمن مونيتور/وحدة الرصد/خاص
نفذ نشطاء يمنيون مساء الجمعة، تظاهرة إلكترونية واسعة على شبكات التواصل الاجتماعي تندد بالصمت العالمي عن الحصار الذي تتعرض له تعز للعام الخامس على التوالي.
واستعرض النشطاء العشرات من الصور والقصص المأساوية التي خلفها الحصار بحق أبناء تعز على الوسم #انقذوا_تعز_من_الحصار دون أن يحرك الإنسانية لدى منظمات دولية وعالمية تزعم أنها تدافع عن حقوق الإنسان.
وهذه ليست الحملة الأولى تجاه حصار المدينة التي يقطنها أكثر من ثلاثة ملايين نسمة وتخضع لسلطات الحكومة المعترف بها دولياً، فقد سبقها العديد من الحملات الحقوقية لكنها لم تلقى أي تفاعل دولي أو أممي.
وتسبب الحصار الحوثي منذ خمس سنوات في ارتفاع أسعار السلع الغذائية في المدينة بشكل جنوني بالإضافة إلى ندرة المشتقات النفطية والغاز، فضلاً عن معاناة السكان من ندرة في المياه الصالحة والمواد الغذائية بشكل عام.
يقول الناشط “عدنان الضلعي”: لماذا تكون الإنسانية حكرًا ع مناطق ومحرمة ع أخرى وما هو الحل لفك الحصار ع تعز؟
وأشار الضلعي في معرض جوابه على سؤاله السابق: كما فتح مطار صنعاء للمرضى أليس لأبناء تعز أيضًا الحق في فك الحصار عنهم، المرضى يموتون دون رقيب ولا حسيب وهل لسياسة المخرج قول آخر أم أن مسؤولو تعز هم السبب في استمرار الحصار؟
وذهب الناشط “محمد دبوان المياحي” إلى أن السبب وراء استمرار الحصار على تعز يكمن في رفضها لفكرة الحزام الأمني.
وأضاف: لو كانت تعز قبلت بفكرة الحزام الأمني، لما كان التحالف تأخر ساعة عن فك الحصار عليها من خارجها.
وتابع: أما وقد رفضت تحزيمها من الداخل فلا يوجد ما يمنعهم من التواطؤ مع تحزيمها من الخارج. بكل الحالات ومهما كان الحصار مرا فهو أقل جرح للكبرياء من قبول فكرة الحزام المهينة.
من جانبه أفاد الناشط “يوسف الجبل” أن تعز أكبر قصة حصار وتخاذل من قبل العالم بحق الإنسانية، الجرائم التي يرتكبها الحوثيين والتحالف وتجار الحروب بحق أبنائها.
وأضاف الحصار المفروض عليها منذُ خمس سنوات خلف عشرات القتلى أثناء سفرهم لتلقي العلاج بسبب وعورة الطريق التي يلجئون لعبورها.
وأشار “الجبل” إلى أن مطار صنعاء يُفتح ومطار تعز مغلق، وجرحاهم يسافرون إلى الخارج لتلقي العلاج وجرحانا يوقف الدعم عنهم الداخل والخارج.
وتابع: أسراهم يطلقون من قبل التحالف ويعودوا الى صنعاء وأسرانا مكبلين بالسلاسل في سجون الحوثي، مشيرا إلى أن هذا هو حالنا مع تحالف يسمي نفسه داعمة للشرعية وفي الأصل هو تحالف لانتهاك السيادة الوطنية.