غير مصنف

تخبط وارتباك بعد إيقاف الحوثيين استكمال العملية التعليمية في المدارس “الخاصة”

الحوثيون يفتحون تحقيقات أمنية للمعلمين الرافضين لسياسة الجماعة في تحريف وتسييس العملية التعليمية يمن مونيتور/ صنعاء/ خاص:
تشهد المدارس “الخاصة” في المناطق الخاضعة لسيطرة جماعة الحوثي، حالة من التخبط والارتباك، بعد إيقاف الجماعة استكمال العملية التعليمية في تلك، وإفشال البرنامج التعليمي للنص الأول من العام الدراسي” 2019-2020″.
وترجع الأسباب في ذلك، إلى مطالبة اللجنان الإشراقية التابعة للحوثيين تسلم نماذج الامتحانات لتقييم المدارس والمعلمين بصنعاء، فضلاً عن فتح تحقيقات في أقسام الشرطة للمعلمين الرافضين لتوجيهات الجماعة في اقحام العملية التعليمة في الصراع السياسي والطائفي للجماعة.
وفي نزول ميداني لعدد من المدارس الخاصة، أفاد مراسل “يمن مونيتور”، بأن البرنامج الخاص بالنصف الأول من العام الدراسي الحالي لا يمكن استكماله وتدريس نصف المنهج بشكل مكتمل بسبب التدخلات الخارجية في شؤون المدارس.
وأوقفت جماعة الحوثي، برنامج الفحص “الامتحانات الشهرية” في المدارس الأهلية بعد مطالبتها من إدارات المدارس الخاصة تسلم نسخة من كل امتحان وإيقاف برنامج العملية التعليمية بحجة عدم تضمين أسئلة تمجد وتمدح موالاه “أهل البيت وزعيم الجماعة المسلحة”.
وقال عباس محمد، مدرس في احدى المدارس الخاصة، “إنه من المستحيل اعطاء الطلاب كافة الدروس الخاصة بالمنهج الدراسي للنصف الأول من العام الدراسي الحالي واستكماله”.
وعزا المعلم محمد ذلك، إلى أسباب عدة تتمثل في الاحتفالات التي أقيمت هذا العام وفرض وزارة التربية في صنعاء توجيهات بالاستعداد لها والتدريب الطلابي للمشاركة في الاحتفال بالمولد النبوي واشراك الطلاب فيه.
وأضاف عباس في تصريح لـ”يمن مونيتور”: الاحتفال بذكرى 21 سبتمبر (ذكرى اجتياح جماعة الحوثي لصنعاء) طلب منا التحضير لها بالطلاب والخروج في المشاركة في مسيرة وأخذ منا وقتاً كبيراً على حساب التعليم ولم يصبح لدينا سوى أسبوعان فقط للامتحانات النصفية وتم استنفاذ الوقت.
وأشار إلى أنه يجب أن يتم تحييد التعليم الخاص عن الفعاليات السياسية لأن أولياء الأمور لجأوا إلى المدارس الأهلية ودفعوا مبالغ مالية كبيرة كي يتلقى أولادهم التعليم بعد ضعف وتلاشي التعليم في المدارس الحكومية.
على الصعيد الأمني والاستخباراتي، قال منصور علي، مدرس في مدرسة خاصة، إنه فوجئ بطلب من قسم الشرطة بالحي الذي يقع في نطاق المدرسة والتي يدرس فيها بطلب الحضور للاستجواب.
وأضاف لـ”يمن مونيتور”: عند حضوري إلى القسم، وجهت لي تهمة العمل مع العدوان (الحكومة اليمنية والتحالف العربي) وأني لا أدرس الطلاب حب آل البيت ولا أتحدث عن المجاهدين ودورهم البطولي في الجبهات”.
وقال إن مدير القسم (لم يذكر اسمه) هدده بالقول: أنت مع العدوان وهذا دليل كافي لاعتقالك”.
وتهدد التدخلات الحوثية في اقحام المرحلة التعليمية في الصراع السياسي في آخر معقل للتعليم يلجئ إليه أولياء الأمور وضع إدارات المدارس الأهلية في مفترق طرق وشلل في العملية التعليمية الحكومية والخاصة. 
 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى