الحوثيون يبتزون ملاك العقارات في صنعاء بالضرائب والمصادرة
المبالغ المفروضة على ملاك العقارات تتراوح ما بين 2 إلى 3 مليون ريال يمني يمن مونيتور/ صنعاء/ خاص
قالت مصادر محلية، اليوم الثلاثاء، إن جماعة الحوثي المسلحة، شرعت في حملات ابتزاز جديدة ضد ملاك العقارات والتجار في العاصمة اليمنية صنعاء، تحت مسميات عدة وذرائع واهية.
وذكرت المصادر، أن الجماعة التي تسطير على العاصمة صنعاء منذ مارس 2014، شنت حملات ابتزاز ونهب واسعة طالت ملاك العقارات وأصحاب المباني قيد الإنشاء، من خلال منعهم من مواصلة البناء دون مبررات قانونية تسمح أو تبرر القيام بذلك.
وأوضحت المصادر، أن الجماعة، فرضت تحت قوة السلاح على ملاك العقارات، وأجبرت شريحة كبيرة منهم على دفع مبالغ مالية كبيرة.
وقال أحد ملاك العقارات (قيد الإنشاء) يحتفظ ” يمن مونيتور” عن ذكر اسمه، إنه تفاجأ قبل يومين بحملة حوثية منظمة، تخير ملاك العقارات الجديدة دفع مبالغ مالية تتراوح ما بين 2 مليون ريال يمني إلى 3 مليون (الدولار= 570ريالاً)، لمواصلة العمل، أو إيقاف البناء”.
ولم توضح الجماعة سبب فرض تلك المبالغ غير القانونية، واعتبر أحد المتضررين من عملية جباية الحوثيين باحتلال جديد لمن يقعون تحت سيطرتها.
وقال “هؤلاء يدفعون اليمنيين لمغادرة مناطقهم بحثاً عن مكان آمن، إنهم يحولون تلك المناطق بحملاتهم الابتزازية إلى بركان غضب سينفجر يوماً ما في وجيههم”. على حد تعبيره
وقال محمد قاسم يعمل في عقار قيد الإنشاء إن مالك العقار (لم يكشف عن اسمه)، “اضطر لدفع ما 2 اثنين مليون ونصف رشوة للجماعة، حتى تمكن من مواصلة البناء”.
وأمهلت الجماعة، بحسب المصادر، ملاك العقارات أسبوعاً واحداً لدفع المبالغ المفروضة عليهم، وهددوا بالحجز على العقارات ومصادرتها في حال عدم الانصياع لتوجيهاتهم والرضوخ لأوامر الجماعة.
وشريحة العقارات في صنعاء، ليست الفئة الأولى التي يتم استهدافها، فقد سبقها حملات ابتزاز مماثلة تمثلت في غلق محلات الصرافة تحت مسمى التلاعب بالأسعار والعملة الجديدة، كما أغلقت العديد من المطاعم الشهيرة بذرائع واهية، وأجبرتها على معاودة العمل بعد دفع مبالغ باهضه، فضلاً عن غلق المخابز والصيدليات الكبيرة في العاصمة صنعاء، في محاول منها لجني مزيد من الأموال لدعم مجهودها الحربي وفق مراقبين.