اخترنا لكمغير مصنف

الحكومة اليمنية تعود إلى عدن لكن مؤسساتها ما زالت تخضع لحراسة “الانتقالي الجنوبي”

عاد فريق من الحكومة اليمنية إلى عاصمة البلاد المؤقتة عدن، اليوم الاثنين، لكن مؤسساتها ما زالت تخضع لحراسة تابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من الإمارات.

يمن مونيتور/ صنعاء/ خاص:
عاد فريق من الحكومة اليمنية إلى عاصمة البلاد المؤقتة عدن، اليوم الاثنين، لكن مؤسساتها ما زالت تخضع لحراسة تابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من الإمارات.
وقالت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية (سبأ): عاد رئيس الوزراء الدكتور معين عبدالملك اليوم الى العاصمة المؤقتة عدن لممارسة مهامه وفقا لاتفاق الرياض الموقع بين الحكومة والمجلس الانتقالي.
وقال عبدالملك في مطار عدن إن حكومته ستلتزم “بتطبيق اتفاق الرياض وتطبيع الأوضاع في المناطق المحررة وإصلاح وضع مؤسسات الدولة واستيعاب كافة القوى ضمن بنية الدولة”.
وبعودة الحكومة سيكون أمام الرئاسة اليمنية أسبوعين للإعلان عن حكومة جديدة.
وكانت الحكومة الشرعية قد اشترطت تسليم حراسة المنشآت الحكومية لقواتها، لكن مصادر متعددة تقول إن معظم مؤسسات الحكومة ما تزال تحت حراسة المجلس الانتقالي الجنوبي.
وفي بيان صدر مساء الأحد، قال اللواء الرابع حماية منشآت التابع لوزارة الدفاع إنه لم يتسلم أي مؤسسة حكومية طبقاً لاتفاق الرياض، وأن المجلس الانتقالي سلم المنشآت للواء خاص بحماية المنشآت (دعم واسناد) تابع للمجلس نفسه.
وعادت الحكومة إلى المدينة لتنفيذ عدة مهام وفق اتفاق الرياض تتمثل بصرف المرتبات، وتطبيع الأوضاع في المدينة، تمهيداً لإعلان حكومة من 24 حقيبة وزارية يكون للانتقالي تمثيل فيها.
وتشير المصادر إلى أن الانتقالي الجنوبي سيحصل على حقيبتين.
وجاءت عودة الحكومة عقب تهديد المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من الإمارات، أنه قد “يضطر” للرد على ما وصفها ب”استفزازات” القوات الحكومية في المحافظات الجنوبية.
ويطالب المجلس الانتقالي الجنوبي بانفصال المحافظات الجنوبية اليمنية عن المحافظات الشمالية واستعادة دولة ما قبل1990م.
وبموجب اتفاق الرياض الذي جرى توقيعه مطلع الشهر الجاري وتوسطت فيه السعودية بين الحكومة الشرعية والمجلس الانتقالي الجنوبي كان من المقرر أن تعود الحكومة إلى عدن يوم الثلاثاء الماضي.
ينص الاتفاق على أن يسحب كلا الجانبين قواتهما وأسلحتهما الثقيلة من عدن، ووضع قوات الحكومة والمجلس الانتقالي الجنوبي تحت سيطرة التحالف الذي تقوده السعودية. هذا يعني فعليًا أنه إذا عاد الرئيس اليمني إلى عدن، فسيتم حمايته فقط بواسطة حرسه الرئاسي.
وكان الانتقالي الجنوبي قد سيطر على عدن في أغسطس/آب الماضي وطرد الحكومة المعترف بها دولياً.
وسيطر الحوثيون على العاصمة صنعاء عام 2014، ومعظم محافظات البلاد، وانضم التحالف الذي تقوده السعودية إلى المعركة دعماً للحكومة الشرعية عام 2015 لردع الحوثيين واستعادة السلطة للرئيس اليمني.
 
 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى