حمى الضنك تفتك بالآلاف في “تعز والحديدة” جنوبي غربي اليمن
الوفيات المؤكدة بسبب حمى الضنك بلغت 11 حالة، وهناك 51 حالة بلاغ عن وفاة نتيجة الحمى نفسها.
يمن مونيتور/متابعة خاصة
اجتاحت حمى الضنك والملاريا، خلال الأيام الماضية عدد من المديريات والقرى في محافظتي “تعز والحديدة” جنوبي غرب اليمن.
وقالت تقارير طبية ورسمية إن حمى الضنك والملاريا تنتشر بشكل كبير في عدد من محافظات البلاد خاصة في صفوف الأطفال.
وذكر مكتب الصحة في تعز أن عشرات الحالات تم تسجيلها مؤخرا، في عدد من مستشفيات المدينة، ووصلت حالات الاشتباه الى أكثر من ألفي حالة.
كما تم تسجيل حالة وفاة، في ظل تزايد الحالات التي يشتبه بإصابتها، وسط تحذيرات من خطورة الأمر ومطالبات بسرعة التدخل من قبل الجهات المعنية لوضع حداً للوباء قبل حلول الكارثة.
وأكد مدير عام المكتب عبد الرحيم السامعي انه لا يوجد أي دواعي لإغلاق المدارس وتعطيل الدراسة بسبب مرض حمى الضنك.
وقال إن المرض لا ينتقل من شخص الى آخر وليس له علاقة بالتجمعات السكانية، وانما ينتقل عبر البعوض الناقل للمرض.
ودعا السامعي جميع أولياء الأمور للاطمئنان وعدم الانجرار خلف أي دعوات لا ترتكز على أي أساس علمي أو صحي.
ومساء الثلاثاء ووجه رئيس الوزراء الدكتور معين عبد الملك، وزارة الصحة والسلطة المحلية بمحافظة تعز، باتخاذ جميع الإجراءات اللازمة لمكافحة مرض حمى الضنك الذي انتشر مؤخرا بالمحافظة.
وشدد لقائه محافظ تعز نبيل شمسان، على ضرورة معالجة الاسباب التي ادت الى معاودة انتشار حمى الضنك، بما في ذلك الاهتمام بالجوانب البيئية والنظافة والتخلص بشكل آمن من مخلفات القمامة.
وفي محافظة الحديدة أعلنت جماعة الحوثي المسلحة حالة الطوارئ الداخلية لمكافحة حمى الضنك والملاريا على خلفية تفشيهما مؤخرا
وكشف وزير الصحة في حكومة الجماعة غير المعترف بها دوليا عن تسجيل 116552 حالة إصابة مؤكدة بالملاريا” والاشتباه في إصابة نحو 500 ألف حالة جراء هذا المرض، فضلا عن تسجيل “نحو 23 ألف حالة إصابة بحمى الضنك”
وأفاد المتوكل بأن الوفيات المؤكدة بسبب حمى الضنك بلغت 11 حالة، وهناك 51 حالة بلاغ عن وفاة نتيجة الحمى نفسها.
وحسب منظمة الصحة العالمية، فإن حمى الضنك، مرض فيروسي يصيب الإنسان عن طريق لدغات البعوض، وينتقل من شخص مصاب إلى شخص سليم. ويصاب المريض بارتفاع مفاجئ في درجة حرارة الجسم وصداعٍ حاد وألم خلف العين، وآلام شديدة في العضلات والمفاصل، ويتفاقم أحياناً ليصبح مرضاً قاتلاً.