حركة السفن في الحديدة تؤكد وصول شحنات مشتقات نفطية بشكل يومي يمن مونيتور/ صنعاء/ خاص:
عادت أزمة المشتقات النفطية في العاصمة اليمنية صنعاء، مساء اليوم الأحد، رغم استمرار تدفق السُفن إلى ميناء الحديدة حسب ما تشير نشرة الميناء الواقع غربي البلاد والخاضع لسيطرة الحوثيين.
وقال سكان في صنعاء لـ”يمن مونيتور” إن “مئات السيارات بدأت في طوابير طويلة في معظم محطات المشتقات النفطية في صنعاء في محاولة للحصول على البنزين بعد أن نفذ من المحطات فجأة”.
وقال عبدالله يحيى الذي يصطف بسيارته أمام محطة في حي الدائري وسط العاصمة لـ”يمن مونيتور”: إن الأزمة بدأت فجأة قبل مغرب اليوم الأحد، دون معرفة الأسباب، حاولت الوصول إلى عدة محطات لكنها مغلقة (لنفاذ الوقود).
وأضاف يحيى: دائماً يقوم الحوثيون بتوفير الوقود قبل بدء فعالياتهم الجماهيرية وحشد الناس من القرى إلى صنعاء، لكن بعد مغادرتهم بساعات تبدأ أزمة خانقة وترتفع أسعار الوقود.
وكان الحوثيون قد استعرضوا قوتهم في ميدان السبعين بالعاصمة صنعاء يوم السبت، باسم المولد النبوي الشريف، بعد إعداد دام أسابيع.
وحسب قاسم الزبيدي فإن احتفالات الحوثيين تنعكس على سكان صنعاء: حيث يقوم الحوثيون بفرض جبايات ضخمة على التجار ورجال الأعمال بما فيها المحلات الصغيرة من أجل تمويل الاحتفال، ثم يعانون لاحقاً من أزمات مثل الوقود والغاز.
والزبيدي يملك سيارة صغيرة لنقل البضائع والخضروات وقال لـ”يمن مونيتور”: الأزمة الجديدة سترفع أسعار كل شيء اذا استمرت.
ولم يصدر تعليق من الحوثيين حول أسباب الأزمة الجديدة.
وقال مصدر في ميناء الحديدة لـ”يمن مونيتور” إن سُفن المشتقات النفطية لم تتوقف عن الوصول إلى الميناء منذ أكثر من شهر.
وأضاف أن حركة السفن يوم الخميس توضح ذلك، فسفينة “ستون-1″ رست في ميناء الحديدة، فيما تنتظر سفينة ” BANYAN PRIDE” الرسو وتحمل السفينة الأولى قرابة 27 ألف طن من البترول، والثانية قرابة 11ألفا طن من البترول، و12 ألف طن من الديزل.
والأمر نفسه في بقية الأيام-حسب ما يقول المصدر.
وتسيطر جماعة الحوثي المسلحة على العاصمة صنعاء ومعظم المحافظات الشمالية منذ 2014، في وقت تخوض معارك طاحنة مع الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً والمدعومة من التحالف العربي الذي تقوده السعودية.
