منظمة دولية تنتقد التجاهل الأممي لأعمال “أبو ظبي” العبثية للتراث الفريد في “سقطرى”
منظمة حقوقية: جزيرة “سقطرى” مهددة بشكل متزايد جراء الوجود الإماراتي فيها يمن مونيتور/ ترجمة خاصة:
حذرت منظمة المراقبة الدولية للأمم المتحدة من مخاطر حقيقية تهدد، التراث الغني والفريد في جزيرة “سقطرى” اليمنية جراء التوغل الإماراتي فيها.
ودعت المنظمة في بيان لها الأمم المتحدة إلى الحفاظ على جزيرة “سقطرى” والتي أصبحت مهددة بشكل متزايد جراء الوجود الإماراتي فيها.
ولفت البيان إلى أن الجزيرة موطنًا لأشجار” دم الأخوين” المحمية من قِبل اليونسكو، والتي تعد من الأنواع النباتية المهددة بالانقراض التي توجد فقط في سقطرى.
وأكدت أنه مع ظهور تقارير عن قيام قوات الإمارات بسرقة هذه الأشجار، التي عُرضت في أبو ظبي، ونهب الطيور النادرة وحجارة الشعاب المرجانية يتعين على الأمم المتحدة مضاعفة جهودها للحفاظ على التراث الطبيعي والثقافي للجزيرة.
وأوضح البيان أن القوات الإماراتية تم ارسالها لأول مرة إلى الجزيرة في أبريل 2018 دون التنسيق المسبق مع الحكومة اليمنية، والتي ذكرت أن الوجود الإماراتي “يدور حول السيادة الوطنية وغياب مستوى قوي من التنسيق المتبادل”.
وبحسب البيان تم وصفها بأنها مساعي احتلال أو استعمار، والتي تشكل تهديدًا للحفاظ على التراث الثقافي والطبيعي على وجه الخصوص.
وجزيرة سقطرى هي موطن للتنوع البيولوجي الغني مع 37 ٪ من الأنواع النباتية و90 ٪ من أنواع الزواحف و 95 ٪ من أنواع القواقع الأرضية مصممة على أن تكون مستوطنة، أي لم يتم العثور على أي مكان آخر في العالم.
أُعلن أن أرخبيل سقطرى، التي تحتوي على جزر جزر حامضة وجزيرتين صخريتين، وتصنف ضمن أحد مواقع التراث العالمي للونسكو.
كما تستضيف مجموعات من الطيور البرية والبحرية، بما في ذلك الأنواع المهددة بالانقراض ولها أيضًا حياة بحرية متنوعة.
وتم وضع نباتات سقطرى على القائمة الحمراء للاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة (IUCN) مع الأنواع المهددة بالانقراض والمهددة بالانقراض.
وشددت المنظمة الدولية على أهمية أن تكثف الأمم المتحدة جهودها لحماية التنوع البيولوجي النادر في سقطرى وتفي بالتزاماتها كهيئة دولية، بالإضافة إلى الالتزام بالمبادئ التوجيهية التي وضعها برنامج التراث العالمي لليونسكو.
وأضافت: يجب على الأمم المتحدة أن تنظر إلى تهديد التراث الطبيعي للجزيرة في السياق الأوسع للمحافظة على الطبيعة، والتهديد المتزايد لتغير المناخ، وخاصة التهديد الذي تمثله التوغلات السياسية لدولة الإمارات العربية المتحدة في اليمن وسرقة التراث الطبيعي وإلحاق أضرار به.