تحذيرات عالمية من تدمير «الحوثيين» لمعالم اليمن الآثرية
حذرت صحيفة “جابان تايمز” اليابانية، من النتائج الخطيرة المترتبة على تدمير المتمردين الحوثيين لمواقع التراث التاريخي والثقافي اليمني العريق، وقالت إن في مقدمة هذه المواقع مدينة صنعاء القديمة، ويتزامن ذلك مع تحرك المحكمة الجنائية الدولية لإدراج جرائم تدمير هذه المواقع باعتبارها جرائم حرب.
يمن مونينور/ صنعاء/ متابعات خاصة
حذرت صحيفة “جابان تايمز” اليابانية، من النتائج الخطيرة المترتبة على تدمير المتمردين الحوثيين لمواقع التراث التاريخي والثقافي اليمني العريق، وقالت إن في مقدمة هذه المواقع مدينة صنعاء القديمة، ويتزامن ذلك مع تحرك المحكمة الجنائية الدولية لإدراج جرائم تدمير هذه المواقع باعتبارها جرائم حرب.
وأكدت الصحيفة اليابانية في تقرير مطول لها ضرورة امتداد الاهتمام العالمي بحماية مواقع التراث التاريخي والثقافي إلى اليمن أيضاً بعد أن وجهت المحكمة الجنائية الدولية تهمة ارتكاب جرائم حرب لمن اعتدوا على مثل هذه المواقع في شمال إفريقيا. وأشارت إلى أن هذا الاهتمام ينبغي أن يطال في
المقام الأول العاصمة اليمنية التي أدرجتها منظمة اليونسكو على قائمة التراث العالمي في عام 1986، حيث تشمل المدينة القديمة حوالي ستة آلاف منزل وما يزيد على مئة مسجد بنيت جميعها قبل القرن الحادي عشر وسكنتها عائلات عريقة على امتداد أجيال عدة، لكنها الآن تتعرض لخطر ماحق.
وأشارت «جابان تايمز» إلى أن المتمردين الحوثيين دأبوا على التسلل إلى المدينة القديمة منذ العام 2011، وأنهم يقومون حالياً بحشد الجنود فيها وتخزين الأسلحة والذخائر، الأمر الذي يعرضها لأخطار شديدة.
وأدانت الصحيفة اليابانية بشدة الجرائم التي يقوم بها الحوثيون والتي شملت القصف دونما تمييز بالصواريخ للعديد من المناطق التي يقطنها المدنيون.
وقد لاحظت منظمة اليونسكو الخطر الكبير الذي تتعرض له صنعاء القديمة، فبادرت إلى إضافتها إلى قائمة عام 2015 الخاصة بالتراث العالمي المعرض للخطر، وبادرت الأمينة العامة لليونسكو إيرينا بوكوفا بالدعوة إلى حماية التراث الثقافي النادر في اليمن والمعرض لخطر ماحق.
وقالت بوكوفا في هذا الصدد:«يؤسفني أشد الأسف الخسائر في الأرواح وكذلك الضرر الذي تتعرض له إحدى أقدم جواهر العمارة الإسلامية، وقد صدمت إزاء صور هذه الدور الرائعة ذات الطوابق المتعددة والبساتين التي تحولت إلى أكوام من الرماد».
قوانين الحرب
جدير بالذكر أنه منذ وضع قوانين الحرب في القرن التاسع عشر، كان هناك اعتراف بأن أغلى كنوز الحضارة الإسلامية تستحق عناية خاصة وحماية تكفل الحفاظ عليها.
وقد شهدت الحرب العالمية الثانية تدميراً شاملاً لمعالم بالغة الأهمية من التراث التاريخي والثقافي للإنسانية كلها، الأمر الذي أعطى قوة دفع لصياغة معاهدة لاهاي لعام 1954 لحماية الملكية الثقافية والتي صدقت عليها 111 دولة من بينها اليمن.
ويتعين على القوى الدولية والعربية الحرص على التراث اليمني وأن تبذل قصارى جهدها للحفاظ على هذا التراث برغم جرائم الحرب التي يرتكبها الحوثيون ويتعمدون إلحاق الأضرار بالتراث التاريخي والثقافي اليمني.