السعودية تدفع بمئات الجنود إلى عدن اليمنية بديلاً عن الإمارات
وصلت 7 طائرات إلى مطار عدن يمن مونيتور/ صنعاء/ خاص:
دفعت المملكة العربية السعودية بقوات جديدة إلى العاصمة اليمنية المؤقتة عدن، مع سحب الإمارات لقواتها من المدينة الساحلية جنوبي البلاد.
وقال مصدر في مطار عدن الدولي إن 7 طائرات وصلت منتصف ليل الثلاثاء/الأربعاء إلى المطار الدولي تحمل أكثر من 100 جندي سعودي.
وأضاف أن القوات توجهت إلى مقر التحالف في المدينة.
وعادة ما تنقل السعودية جنودها براً لكنها يبدو للإسراع في العملية نقلتهم عبر الجو.
ولفت مصدر أخر في ميناء الزيت في عدن إلى أن سفن إماراتية محملة بمعدات عسكرية ومدنية غادرت الميناء إلى جانب عدد من الجنود.
وكانت السعودية قد تسلمت مقر التحالف الرئيس في مدينة عدن، يوم الثلاثاء، ما يعني تسلمها الملف الأمني والعسكري في المحافظات اليمنية الجنوبية من دولة الإمارات العربية المتحدة الشريك الثاني في التحالف.
وشككت مصادر حكومية من مغادرة كاملة للإمارات من عدن، في ظل بقاء القوات الموالية لها خارج وزارتي الداخلية والدفاع اليمنيتين ودون خطة إدماج واضحة لهذه القوات.
كما غادر الهلال الأحمر الإماراتي من المدينة، وحسب مصادر فقد أبلغ يوم السبت الماضي العاملين اليمنيين بمغادرته وإغلاق مقره الرئيس في المدينة.
واستعادت المؤسسة الإماراتية قطع غيار كانت قدمتها لمحطة كهرباء المدينة.
وقال مصدر في محطة الحسوة إن الإمارات جاءت بالمعدات وأخذت “توربينات” من المحطة وغادرت.
وأشار المصدر في ميناء الزيت إلى أنه شاهدها على متن السفن الإماراتية المغادرة.
وتحدثت المصادر لـ”يمن مونيتور” شريطة عدم الكشف عن هويتها.
وكانت الإمارات قد أعلنت بدء سحب قواتها في يونيو/حزيران 2019 لتخفيف الضغوط الدولية التي تتعرض لها وتحسين سمعتها الدولية التي تأثرت بفعل الحرب.
وفي أغسطس/آب دعمت “تمرداً مسلحاً” على الحكومة الشرعية عبر المجلس الانتقالي الجنوبي والتشكيلات شبه العسكرية، التي أسستها، وسيطرت بالفعل على عدن والضالع ولحج وأجزاء من محافظة أبين المجاورة لعدن.
وحاول الجيش اليمني استعادة عدن بحلول نهاية أغسطس/آب لكن الطيران الإماراتي استهدف قوات الجيش على مداخل المدينة، وأدت إلى مقتل وإصابة 300 جندي يمني، وأكدت الإمارات قيامها بالعملية لكنها قالت إنها استهدفت “إرهابيين”! ما أثار غضب الحكومة الشرعية المدعومة من السعودية وطالبت بإخراجها على الفور من التحالف.
وتدور مشاورات في مدينة جدة السعودية بين الحكومة الشرعية و”المجلس الانتقالي الجنوبي” من أجل التوصل إلى صيغة توافق ينهي “التمرد المسلح” وتعود الحكومة والبرلمان إلى عدن، وكان من المتوقع أن يتم الإعلان عن الاتفاق مطلع الأسبوع لكنه تعثر.
وتقود السعودية تحالفاً بينه الإمارات ضد الحوثيين دعماً للحكومة الشرعية منذ مارس/أذار2015م، وتسبب استمرار الحرب في أسوأ أزمة إنسانية في العالم حسب الأمم المتحدة.