أخبار محليةغير مصنف

تقرير: علاج مرضى الثلاسيميا بات “معجزة نادرة” في اليمن

أكثر من 500 ألف شخص حول العالم سنويا يولدون بإصابة حادة من مرض الثلاسيميا يمن مونيتور/ متابعات خاصة
قالت منظمة الصحة العالمية في تقرر لها، اليوم الأربعاء، إن “علاج مرضى الثلاسيميا بات معجزة نادرة في اليمن.
وأضافت المنظمة الأممية في تقريرها، أنها تكافح من أجل تلبية الاحتياجات الصحية في ظل الصراع المستمر فيها منذ سنوات والنظام الصحي المتدهور”.
وذكر التقرير أن “الصحة العالمية واليونيسيف والبنك الدولي، يدعمون مشروع الصحة والتغذية الطارئ باليمن إضافة إلى توفير الآلاف من عبوات نقل الدم لتمكين عمليات النقل المنقذة للحياة لمرضى الثلاسيميا”.
وتابع: “تكافح اليمن من أجل تلبية الاحتياجات الصحية في ظل صراع مستمر ونظام صحي متدهور، فيما يعتبر علاج الثلاسيميا معجزة نادرة ولكننا في أمس الحاجة إليها، ما يجعل الدعم المقدم لمركز الثلاسيميا الوطني أساسي”.
وأوضح التقرير أن الصراع الدائر في البلاد، سبب في نفاد إمدادات الدم في المراكز الخاصة بذلك، الأمر الذي خلف احتياجا كبيرا خاصة عند الأطفال الذين يعانون من اضطرابات الدم ويواجهون خطر الموت.
ونقل التقرير عن مختار القباطي، مدير مركز الثلاسيميا في اليمن، قوله: “يستقبل المركز يوميًا ما بين 60 و70 حالة من مرضى الثلاسيميا وفقر الدم، وبمجرد فحص الحالة يتم إحالتها إلى المركز الوطني لنقل الدم للحصول على وحدات دم”.
وأضاف القابطي: “يتوفى بعض الأطفال جراء المرض، لكن الإمدادات الكافية والفورية من الدم يمكن أن تنقذ حياتهم”.
ويولد أكثر من 500 ألف شخص حول العالم سنويا، بإصابة حادة من مرض الثلاسيميا، وهو اضطراب وراثي في الدم يتسبب في نقص الهيموجلوبين وقلة عدد خلايا الدم الحمراء في الجسم عن المعدل الطبيعي، ما يعيق عملية نقل الأكسجين إلى أنحاء الجسم.
ويؤدي نقص الهيموجلوبين وقلة عدد خلايا الدم الحمراء المصاحبين للثلاسيميا إلى الإصابة بفقر الدم، فيما أكثر من 80 بالمئة من هذه الحالات تحدث في الدول النامية، حسب الصحة العالمية.
وكشفت المنظمة عن حالة أنس- (٩ أعوام) ويدرس في الفصل الثالث الابتدائي، والذي يعيش مع مرض الثلاسيميا، تقول المنظمة إنه استفاد من توفير الدعم من خلال مشروع الصحة والتغذية الطارئ، كما يتلقى قربة دم كل ثلاثة أسابيع، ولهذا السبب فهو أكثر صحة وقدرة على العيش كبقية الأطفال.
ويقوم مشروع الصحة والتغذية الطارئ بدعم ٧٢ مستشفى حول اليمن بالخدمات الصحية الأساسية المنقذة للحياة، من خلال آلية تسمى “بحزمة الحد الأدنى من الخدمات” وفق منظمة الصحة العالمية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى