اخترنا لكمتقاريرغير مصنف

اليمنيون يبحثون عن الاغتراب.. ارتباك مناطق الحكومة و”إنعاش سماسرة” الجوازات

صدم التدفق الجماهيري الكبير لليمنيين القادمين من مناطق سيطرة الحوثيين بحثاً عن الاغتراب توقعات مصلحة الجوازات في مناطق سيطرة الحكومة، كما أنعش سوق “السماسرة”.

يمن مونيتور/ وحدة التقارير/ تقرير خاص:
صدم التدفق الجماهيري الكبير لليمنيين القادمين من مناطق سيطرة الحوثيين بحثاً عن الاغتراب توقعات مصلحة الجوازات في مناطق سيطرة الحكومة، كما أنعش سوق “السماسرة”.
وأدى وقف الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً للجوازات الصادرة من مناطق سيطرة الحوثيين 14 مركز إصدار للجوزات ما زاد من الضغط على المراكز الموجودة في مناطق الحكومة الشرعية.
وتسبب الضغط الشديد على مركز الإصدار الآلي أوجد سماسرة يتاجرون بالجوازات، يقول مصدر مسؤول في مصلحة الجوازات بحافظة مارب لـ”يمن مونيتور”: انه تم إلقاء القبض على شبكة تقوم ببيع الجوازات بمبالغ خيالية تزيد من معاناة المواطنين وتعكس صورة سلبية.
وقال المصدر، مفضلاً عدم الكشف عن هويته،: إن المصلحة تعمل بكامل طاقاتها في ظل وجود اقبال غير طبيعي تريد الحصول على جوازات سفر بشكل مستعجل.
وتابع قائلاً: بالرغم من التوجيهات العليا سرعة توفير الجوازات للمواطنين بدون دفع أي مبالغ إضافية وغير الرسمية إلا ان المواطن يضع نفسه فريسة سهلة لسماسرة الجوازات الذين يقومون بابتزازهم ولا يقدمون لهم شيئاً.
 
فساد في تعز
في تعز أعلنت المصلحة وقف العمل -حتى إشعار أخر- يوم الاثنين بسبب نفاد دفاتر الجوازات، بعد أن كانت أعلنت في اليوم السابق بدء العمل في المصلحة.
ويتواجد المئات من اليمنيين يومياً أمام المصلحة للحصول على دفاتر جوازات، معظم هؤلاء سافروا لساعات طوال من مناطق الحوثيين إلى المدينة الواقعة وسط اليمن.
وقال هاشم الحربي، الذي غادر صنعاء إلى محافظة تعز كي يتمكن من قطع جواز لينصدم بإيقاف الحصول على الجوازات إثر وصوله بإعلان فرع تعز بإيقاف التسجيل، قائلاً لـ”يمن مونيتور”: سافرنا بالعشرات إلى محافظة تعز بعد الاعلان عن افتتاح مصلحة الجوازات في تعز عن توفر عشرة ألف جواز وحددت تاريخ 20 – 10  موعداً لاستئناف العمل لتعود وتعلن مرة اخرى عن تعليق واغلاق ابوابها مرة اخرى بسبب نفاذ الكمية.
وأضاف قائلاً في حديثه لـ”يمن مونيتور”: أين ذهب عشرة ألف جواز في يوم واحد.. أيعقل في يومان فقط نفاد هذه الكمية المهولة، نحن جئنا إلى تعز بالعشرات سافرنا إلى داخل المدينة من اجل الحصول على جواز سفر وتحملنا عناء السفر الطويل والشاق ودفعنا مبالغ مالية كبيرة وفي الأخير وصلنا الصباح والجوازات مغلقة بهذا الشكل.
أما أحمد دبوان فيقول إنه يرغب في السفر من أجل العمل في السعودية، وتأخر جوازه قد يدمر كل ما آماله بتحسين وضع أسرته التي تعتمد عليه بعد وفاة والدهم.
وأضاف دبوان: كيف يمكن أن تنفد الدفاتر بهذه السرعة، 10 آلاف دفتر في ساعات، هذا فساد كبير وسيء لتعز.
 
السماسرة
واتسعت ظاهرة السمسرة بجوازات السفر الصادرة عن مناطق الحكومة الشرعية، في مقابل مبالغ تتراوح ما بين 120ألف ريال و170 ألف ريال (الدولار = 583) والتي تعد مبالغ باهظة في بلد يرزح 85% من إجمالي سكانه البالغ 27 مليون نسمة تحت خط الفقر وفق تقرير مركز الدراسات والإعلام الاقتصادي.
وقالت أسماء أحمد، إنها تحاول الحصول على جواز من أجل السفر للدراسة في الخارج، وعدم وجود جوازات سيعرقل مستقبلها.
وتضيف أحمد ل”يمن مونيتور”: أن السماسرة موجودون لكن لا يمكن دفع المال الذي يطلبونه.
وقال حميد يحيى الذي يعيش في صنعاء إنه حصل على جواز سفر من عدن مطلع العام الجاري مقابل مبلغ يصل إلى 200 ألف ريال.
وأضاف يحيى ل”يمن مونيتور”: لا يوجد حل إلا أن ندفع لا يمكن البقاء في عدن أو الوصول إليها إلا بتكاليف باهظة.
وتتكرر أزمة نفاد الدفاتر منذ مطلع العام.  
وحصرت الحكومة الشرعية إصدار جوازات السفر من فروع مصلحة الهجرة والجوازات الموجودة فيها، بموجب قرار نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية رقم (91/12/و.د) الصادر في ديسمبر/كانون الأول من العام الماضي.
 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى