اخترنا لكمتفاعلغير مصنف

الإفراج عن شباب ثورة فبراير اليمنية.. ارتياح شعبي وغضب اتباع الرئيس السابق

بعد ثمان سنوات من السجن في صفقة تبادل أسرى مع الجيش الوطني،  يمن مونيتور/ صنعاء/ خاص:
أفرج الحوثيون عن خمسة من شباب ثورة فبراير2011 بعد ثمان سنوات من السجن في صفقة تبادل أسرى مع الجيش الوطني، بعد اتهامهم بالضلوع في تفجير دار الرئاسة في يوليو/تموز2011م حيث تم استهداف الرئيس الراحل علي عبدالله صالح في تفجير استهدف المسجد وأصيب هو وعدد من قيادات الدولة.
وعبّر شباب ثورة فبراير عن فرحتهم بالإفراج عن رفاقهم بعد ثمان سنوات من محاولات الإفراج عنهم، وكان نظام صالح يرفض في كل مرة، وضغط مراراً لمنع الإفراج عنهم، على الرغم من انعدام وجود الأدلة أو الاثباتات ضدهم ولم يقدموا لأي محاكمة خلال تسع سنوات.
وكتبت سارة الشامي تقول: الحمدلله على سلامة ابراهيم الحمادي ورفاقه من غيبتهم سجون علي عبدالله صالح ومن بعده سجون الحوثي اخيرا اصبحوا طلقاء احرار وبإذن الله نفرح بإطلاق سراح بقية المعتقلين وإطلاق سراح بلادنا المسجونه في قبضة ميليشا الغدر والإجرام.
وقُتل علي عبدالله صالح على يد الحوثيين في نهاية 2017 بعد أن تحالف معهم ضد حكومة الوفاق المنبثقة عن ثورة فبراير.
وقال إبراهيم الحمادي أحد المفرج عنهم في تصريحات عقب خروجه، إنهم لم يكونوا يعلموا بخبر الإفراج عنهم، وأن الحوثيين أبلغوهم بتجهيز ملابسهم والخروج، ولم يتم إخبارهم إلا وهم في الطريق نحو محافظة الجوف حيث جرت عملية التبادل.
وتم استبدال المعتقلين الخمسة وخمسة أخرين من الجيش الوطني ب14 من المسلحين الحوثيين.
وقالت وزيرة حقوق الإنسان السابقة في حكومة الوفاق حورية مشهور: لم يستطع النائب العام توفير أي دليل إدانة ضدهم. اليوم يأتي الإفراج عنهم في ظروف مواتية للسلام ونأمل تنفيذ اتفاق استوكهولم لتحرير الباقين.
وأبدى موالون ل”صالح” غضبهم من الإفراج عن الشباب الخمسة، وكتبوا تغريدات تندد بالإفراج عنهم واعتبارهم “إرهابيين”.
الحكومة اليمنية وعبر وزير إعلامها معمر الإرياني، هاجم إفراج الحوثيين عن المعتقلين الخمسة واعتبر الإفراج عنهم مشاركة في الجريمة التي وصفها بالإرهابية. لكن الإرياني تلقى ردود فعل عنيفة وغاضبة من المدونين، أدى في نهاية المطاف إلى حذفه تلك التغريدات.
ورد الصحافي فارس الحميري على حديث الإرياني بالقول: الحكومة اليمنية قدمت في مشاورات ستوكهولم قائمة للمطلوب الافراج عنهم من قبل الحوثيين. تضمنت القائمة شباب الثورة ابراهيم الحمادي ورفاقه.. اليوم وزير الاعلام يخرج يتهم الشباب بالارهاب. هذا يضرب مصداقية الحكومة، ويخدم الحوثي الذي قال حينها ان القوائم تضم ارهابيين.
وكتب الصحافي خليل العمري رداً على ذلك: الشباب المختطفين من 2011 خرجوا بسلامة الله ورعايته أبرياء من تهمة تفجير الرئاسة..من حاول قتل صالح في 2011 هم من انجزوا المهمة في 2017 .. اي كلام غير هذا هو طحن في الهواء..لن تعيدهم تغريداتكم للسجون.
وتمكنت ثورة فبراير من إزاحة علي عبدالله صالح من السلطة لكن الرجل استمر في السياسة داخل البلاد مستفيداً من شبكة نفوذه التي أسسها طوال فترة حكمة الـ33 عاماً، التي استخدمها ضد حكومة الوفاق وفي تمهيد وصول الحوثيين إلى صنعاء عام 2014 لتندلع بين الطرفين خلافات عقب العمليات العسكرية للتحالف ضد الحوثيين عام 2015 لتقتله الجماعة بعدها بعامين.
 
 
 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى