الصحة العالمية: تعز بحاجة لمساعدة عاجلة ونحتاج الى 60 مليون دولار لإنقاذ الأرواح باليمن
دعت منظمة الصحة العالمية المانحين الدوليين لدعم عملها برفدها بـ 60 مليون دولار تحتاجها للاستمرار في تقديم عمليات الاستجابة المنقذة للحياة في مناطق اليمن كافة حتى نهاية العام الحالي.
يمن مونيتور/ صنعاء/ وكالات
دعت منظمة الصحة العالمية المانحين الدوليين لدعم عملها برفدها بـ 60 مليون دولار تحتاجها للاستمرار في تقديم عمليات الاستجابة المنقذة للحياة في مناطق اليمن كافة حتى نهاية العام الحالي.
كما دعت المنظمة عبر ممثلها في اليمن الدكتور أحمد شادول وفق بيان اصدرته مساء اليوم الثلاثاء أطراف الصراع في محافظة تعز اليمنية السماح بوصول المساعدات الصحية العاجلة للسكان.
وقال البيان:” يعرقل استمرار انعدام الأمن والعنف وصول الدعم لمحافظة تعز اليمنية، اذ يحتاج أكثر من 3ر3 ملايين من سكانها، بمن فيهم أكثر من 300508 نازحين، للمساعدة الصحية العاجلة.
وفي هذا السياق قال الدكتور شادول: “الوضع في تعز مقلق. فمئات الآلاف من المدنيين الأبرياء، يحتاجون وبصورة عاجلة، للأدوية المنقذة للحياة والخدمات الصحية والغذاء والمياه المأمونة للشرب والوقود. الاحتياجات الصحية والإنسانية تتزايد، والاستجابة المحدودة التي تمكننا من تقديمها ليست كافية”.
واضاف : “هناك الكثير مما نستطيع تقديمه للسكان في تعز، لكننا بحاجة إلى حرية التنقل حتى تصل مساعداتنا للعديد من السكان، كما أننا بحاجة للمزيد من الدعم المالي لتوسيع نطاق استجابتنا” واستجابةً للأوضاع الصحية والإنسانية المتدهورة في المحافظة، قدمت منظمة الصحة العالمية وفق بيانها 30 طناً من الأدوية والمستلزمات الصحية لحوالي 600 الف مستفيد بمحافظة تعز، بمن فيهم 250 الف شخص في المدينة نفسها.
وتشمل المساعدات معدّات جراحية، ومستلزمات خاصة بالتعامل مع الإصابات، وأدوية بما يشمل حالات الطوارئ، والإسهال، إضافةً لاسطوانات الأكسجين وأكياس الدم وغيرها من المستلزمات التي تم توزيعها على مكتب الصحة وستة مستشفيات وثلاثة مراكز صحية في ست مديريات.
وإلى جانب المساعدات الطبية، بدأت المنظمة بتوفير ما يقرب من مليون لتر من المياه لمدينة تعز، إضافة لقيامها برصد نوعية وجودة المياه للتقليل من خطر الإصابة بالأمراض المنقولة عبرها.
ولفت البيان الى انه ومنذ بداية العام، تواصل المنظمة بالتعاون مع السلطات الصحية والمؤسسة الخيرية للرفاه الاجتماعي، إحدى المنظمات غير الحكومية، العمل على الحد من تفشي وباء حمى الضنك في المحافظة.
وعن حقيقة الوضع في تعز اشار البيان الى ان النقص الحاد في الوقود والأدوية ادى إلى إجبار معظم المرافق الصحية في القُرى والمناطق النائية على إغلاق أبوابها، فيما اضطرت مستشفيات المحافظة إلى إغلاق وحدات العناية المركزة، ولم يتمكن العديد من مرضى السكري والكلى والسرطان وغيرها من الأمراض المزمنة من الحصول على الأدوية الأساسية المنقذة للحياة وخدمات غسيل الكلى بسبب محدودية الوصول للمرافق الصحية.
أما النقص في الغذاء؛ فأدى بدوره إلى ارتفاع كبير في الأسعار وسط عجز السكان عن تحمل نفقات المواد الغذائية الأساسية، ما تسبب في ازدياد حالات سوء التغذية، خصوصاً لدى الأطفال.
من ناحية أخرى، تم إغلاق آبار المياه الرئيسة بسبب انقطاع التيار الكهربائي وشح الوقود للمولدات اللازمة لضخ المياه.