صحيفة إيطالية: جنة اليمن تتعرض للتخريب من قبل الإمارات
قالت إن الإمارات أحدثت تغييرات جسيمة في 15 موقعاً بالأرخبيل يمن مونيتور/ متابعات خاصة
قالت صحيفة إيطالية، إن جزيرة سقطرى التي وصفتها بـ”جنة اليمن”، تتعرض للتخريب من قبل الإمارات (ثاني دولة في التحالف العربي) التي أحدثت تغييرات جسيمة في 15 موقعاً بأرخبيل.
ونشرت صحيفة” Altreconomia” تقريراً بعنوان “سقطرى.. الجزيرة المهددة بالحرب في اليمن”، تناولت خلالها تأريخ وعراقة الجزيرة ومناظرها الطبيعية الخلابة، وكيف أثرت عوامل الحرب على الجزيرة.
وسقطرى جزيرة ذات تراث طبيعي غير عادي تعترف به اليونسكو. ومع ذلك، فإن مصالح الأطراف الفاعلة في الحرب تعرض سلامتهم وحمايتهم للخطر.
وتقول الصحيفة، إن موقع سقطرى الخاص وظروفها المناخية القاسية (تهب رياح قوية على مدار العام) جعلتها حديقة على الأرض: تتمتع بالحماية كمتنزه طبيعي، ومنذ عام 2003 تم الاعتراف بها كمحمية بشرية ومحيط حيوي ومنذ عام 2008 إنه موقع تراث عالمي لليونسكو.
وتتمير سقطرى بتراث طبيعي فريد يحوي: 825 نباتًا تم مسحها، منها 307 مستوطنة (من بينه ا Dracena، Dracaena cinnabariأو شجرة دم التنين) ، أحد عشر نوعًا من الطيور المستوطنة ، و 230 نوعًا من الشعاب المرجانية ، و 730 نوعًا من الأسماك وأكثر من 300 نوع من الرخويات والقشريات ، بما في ذلك سرطان البحر والقريدس والكركند ، بالإضافة إلى أنواع حيوانية أخرى. صورة شاملة تقارن مع علماء الطبيعة في سقطرى في جزر غالاباغوس. ولكن الجنة في خطر شديد بسبب ما يحدث الأن من أعمال سياسية”.
منذ ذلك الحين اشتدت الإقبال على الجزيرة، من علماء الطبيعة وعلماء الآثار والمستكشفين والكتاب وكذلك للسياح أو المسافرين البسطاء.
وحسب الصحيفة، فإن الوضع السياسي في اليمن منذ 2011 وحتى اليوم كان سبباً في تأخير تطوير الجزيرة وتنميتها.
وقالت الصحيفة” إن دولة الإمارات العربية المتحدة احتلت خمس عشرة منطقة وهي في طور التحول، في ازدراء للقيود البيئية الموجودة على هذه الأراضي. بنيت المباني والمنشآت في قلب الحديقة وحتى الثكنات”.
وإلى جانب هناك عوام أخرى، حيث ضربت بعض الأعاصير وتسببت في أضرار جسيمة، وخاصة في بعض المناطق الساحلية.
وتساءلت الصحيفة عن مستقبل الجزيرة” هل ستصبح قاعدة عسكرية (سعودية أم أمريكية)، بسبب موقعها الاستراتيجي؟ أم ستصبح ديزني لاند جديدة مثل دبي؟ أو بالأحرى، بالنظر إلى خصوصياتها، هل ستستضيف المنتجعات الفاخرة؟ لا أحد يستطيع أن يقول ذلك في الوقت الراهن: الوضع سائل وغير مشجع.