كثر الحديث هذه الأيام عن تقييم الآخرين والحديث عن اﻻدوار البطولية للبعض والخيالية للبعض الآخر ، وكثير من الناس من حمل معاول الهدم والإقصاء للآخرين وأداورهم حسب مزاجه وعلاقته ورغباته الشخصية ومنهم من رفع يافطة تتحدث عن نفسه أو عن حزبه أو قبيلته أو منطقته ومحافظته وجعل الوطنية حكرا عليهم فقط . كثر الحديث هذه الأيام عن تقييم الآخرين والحديث عن اﻻدوار البطولية للبعض والخيالية للبعض الآخر ، وكثير من الناس من حمل معاول الهدم والإقصاء للآخرين وأداورهم حسب مزاجه وعلاقته ورغباته الشخصية ومنهم من رفع يافطة تتحدث عن نفسه أو عن حزبه أو قبيلته أو منطقته ومحافظته وجعل الوطنية حكرا عليهم فقط .
وبدأت الأقلام السوداء والمأجورة تكتب وتستهدف من يختلف معها، وتنفيذ خطط فرق تسد ونشر الكراهية والحقد المناطقية والحزبية وهي سموم قاتلة بين أبناء الوطن. ونقرأ منشور يتحدث عن عماله وخيانة قبيلة أو جماعة بل أحيانا محافظة ويحتكر النضال والثورية لقبيلته أو لحزبه والعكس من يدافع ويحاول إقصاء الآخر..
الوطن للجميع والدفاع عنه والحفاظ عليه يقع علينا جميعا، وهو بحاجة إلى تعاون الجميع ليستعيد عافيته. ونأخذ العبرة من التاريخ فكم من شخصيات و تنظيمات سياسية كانت في نظر شعوبها بأنها هامات وطنية وكشف التاريخ فيما بعد عمالتها وخيانتها لأوطانها، بينما هناك شخصيات مهمشة، ولم يتحدث أحد عن نضالها ولم تكن تحت المجهر، كشف لنا التاريخ تضحياتها!
إن معاول الهدم ويافطات اﻻقصاء والأقلام السوداء، لن تبني الوطن وستزيد من معاناته، ونقول ﻻ وألف ﻻ، لمن يريد التفرقة وجر الوطن إلى أتون صراعات ومكايدات تضر بالوطن والشعب، تحت أي مسمى، ولنحترم جميعا تضحيات الشهداء وأنين الجرحى ومعاناة الأيتام، ولنجعل من أقلامنا وسائل بناء وتنمية وتضميد الجراح، ﻻمعاول هدم وتدمير للوطن والنسيج اﻻجتماعي، وتهميش دور الآخرين وإلغاء تاريخهم الوطني والنضالي.
فالوطنية هي الحفاظ على الوطن والدفاع عنه والمشاركة في تنميته والمساعدة في الحفاظ على آمنه واستقراره، وكفانا مزايدات ومتاجرة بالوطنية، ولنترك التاريخ يسجل بأمانةٍ وصدق للأجيال القادمة.