كانت اليمن في العقدين الماضيين من القرن الماضي تستقبل السودانيين كمدرسين، لتدريس الطلاب اليمنيين، ولبناء جيل متعلم بعيداً عن الجهل والأمية التي كانت تعيشها اليمن .
كانت اليمن في العقدين الماضيين من القرن الماضي تستقبل السودانيين كمدرسين، لتدريس الطلاب اليمنيين، ولبناء جيل متعلم بعيداً عن الجهل والأمية التي كانت تعيشها اليمن .
واليوم هاهي اليمن تستقبل السودانيين كجيوش مقاتلة لإنقاذ حياة اليمنيين من مليشيا الحوثي وصالح، للحفاظ على هذا الشعب من الإبادة العنصرية والتطهير العرقي الذي تمارسه مليشيا الاستبداد والتطرف الفاشية ضده، بزعامة المخلوع علي صالح والمعتوه عبدالملك الحوثي .
بعد أن كانت الكوادر السودانية تأتي لبناء جيل حضاري، كان المفترض أن تأتي اليوم لتشارك ذلك الجيل في العلوم والتكنلوجيا الحديثة والصناعات، ولكن للأسف جاءت للوقوف إلى جنابة لمساعدته في حرب مليشيا المخلوع صالح والحوثي النازية كي يبقى على قيد الحياة .
قد يكون هذا من أعظم انجازات المخلوع صالح والمعتوه الحوثي حينما دشنا عدوانهما الغاشم على هذا الشعب المسالم، ومارسوا بحقه أبشع حروب الإبادة من قتل وتهجير وتفجير .
وهكذا بعد أن دمر صالح التعليم في اليمن، وذهب كلما درسه المدرسين السودانيين هباء منثورا بفعل صالح القبيح وبحقده على شعبه، لم يكتفي بذلك بل أصر على سفك دمه، حتى أجبر الجوار إلى الوقوف إلى جانبه لإنقاذ حياته .
لا لشيء يمارس الحوثي وصالح كل هذه الحرب الظالمة بحق هذا الشعب، بعد سلب حقوقه ومصادرتها لعقود من الزمن، إلا لإخضاعه للبقاء تحت وصاية إيران وواشنطن، كي يبقى بؤرة صراع مستديم، حاضنة لمليشيا الإرهاب والتطرف، للاسترزاق على كاهل هذا الشعب المظلوم.