(انفراد) أقسام الشرطة في صنعاء “أوكار” تحرش وإمتهان”
يمن مونيتور/صنعاء/خاص:
“بثياب رثة وعليها قنابل عنقودية حاملة معها أوساخ السنين الغابرة”، ينتظر المسلحون الحوثيون الضحايا المدنيين على أبواب ما كان يعرف بـ”أقسام الشرطة” في العاصمة اليمنية صنعاء كما ينتظر الفهد فريسته على ضفاف نهر.
يصف أحد المواطنين اليمنيين تلك المراكز الأمنية التي تحولت إلا ما يشبه المساكن المرعبة بالقول: “شيء مرعب فعلاً أن يتم وضع هؤلاء لاستقبال شكاوي المواطنين في أقسام الشرطة بصنعاء”.
ويضيف ثابت مغربة في حديث لـ” يمن مونيتور”، أصبحت أقسام الشرطة في عهد الحوثيين وكراً للجريمة والابتزاز والتخوين وامتصاص لأموال المواطنين لا أكثر”.
وعدد مغربة ما شاهده في أحد مراكز الشرطة بالقول: “غرف فارغة، أبواب مكسرة، أوساخ “الشمة” التنن الأبيض، المنتشرة على الجدران، وبملابس متسخة يقف المشرفين والمندمجين بالشرطة التابعين للحوثيين من دون أي مؤهل دراسي يذكر، على أبواب أقسام الشرطة في انتظار ضحاياهم من المواطنين من أجل ابتزازهم وسحب المال منهم”.
ينسحب ثابت مغربه من قسم الشرطة مع خصمه الذي تشاجر معه على مبلغ مالي بسبب إيجار الشقة، قائلاً لـ”يمن مونيتور”: في الحقيقة اضطررت إلى الانسحاب من قسم الشرطة وسحب الشكوى ضد “خصمي” لأني اكتشفت أن في قسم الشرطة شوية لصوص يريدون مني مبلغ كبير من المال لابتزازي وابتزاز غريمي بحجة حل المشكلة”.
وتابع: “هؤلاء يريدون مننا أن نتقاتل فيما بيننا وأنا فقط طلبت استدعاء للشخص وهم يريدون اعتقاله والمسألة هي بسيطة وخلاف على مبلغ مالي بسيط”.
وأردف “لقد تحولت اقسام الشرطة إلى نقاط لاختلاق المشاكل والخلافات بين أبناء الوطن للأسف الشديد.. ويقومون بتخريضي على أعمال عدائية ضد الخصم”.
من جهتها تقول احدى المواطنات التي فضلت الاختصار إلى اسمها برمز (ع . م)، إنها حاولت قطع وثيقة تعريفية لولدي كي ينتقل إلى محافظة أخرى لقطع جواز سفر فقالوا لابد من إخراج تصريح مرور كي يتمكن من العبور من النقاط الأمنية التابعة للحوثيين.
وأضافت لـ”يمن مونيتور”: ذهبت إلى قسم المطار وطلب مني رجل بلباس مدني وكان يمضغ القات رقم هاتفي كي يتم تسجيله ولا أدري ما الفائدة في ذلك لأجد أرقام مجهولة تزعجني طوال الليل ورسائل غرامية من مجموعة وصفتهم بـ”الحقراء عديمين الشرف”.
عبدالله هاشم مواطن أخر يقول إنه ذهب ذهبت إلى قسم شرطة بني الحارث كي يقطع تصريح مرور لكن المسؤول الخاص بالقسم رد عليه بالقول: “أين ستذهب إلى أراضي المرتزقة.. والله لأسجنك.. تريد أن تكون مرتزقاً” فأجابه المواطن بأنه يريد قطع جواز سفر فقط ليرد عليه: “انقلع من وجهي قبل ما أحبسك”.
نيزان محمد مواطن آخر لم يتمكن من مغادرة العاصمة اليمنية صنعاء بسبب الإجراءات القمعية التي فرضتها جماعة الحوثي يقول لـ”يمن مونيتور” إن قسم الشرطة طلب منه 100 ألف ريال من أجل إصدار ورقة تفيد بخروجه من صنعاء فيما بات يعرف بـ”تصريح مرور” لدى نقاط الحوثيين.
وأشار إلى أن أحد المشرفين الحوثيين لدى أحد أقسام الشرطة رد عليه بالقول: “معك 100 ألف أقطع لك تصريح مرور إلى مأرب، وإذا ما معك روح بيتكم” يقول محد إن ذلك صعب من سفره وأصبح سجين في وطنه. على حد تعبيره