رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد يفوز بجائزة نوبل للسلام
يمن مونيتور/ BBC:
فاز رئيس وزراء إثيوبيا، آبي أحمد، اليوم الجمعة، بجائزة نوبل للسلام لعام 2019.
ومنحت الأكاديمية السويدية جائزة السلام لهذا العام لرئيس الوزراء آبي بسبب “جهوده في تحقيق السلام والتعاون الدولي”.
وتوصلت إثيوبيا، العام الماضي، إلى اتفاق تاريخي مع إريتريا ينهي 20 عاما الخلاف عقب الحرب الحدودية بين البلدين من 1998 إلى 2000.
ويفوز آبي بجائزة نوبل للسلام رقم مئة، وسيستلم الجائزة في أوسلو في ديسمبر/ كانون الأول المقبل.
وتبلغ قيمة الجائزة المالية نحو 900 ألف دولار أمريكي.
وتنافس على الجائزة هذا العام أكثر من 300 مرشح، بينهم أفراد ومؤسسات.
وانتشرت أخبار عن الفائز المحتمل من بينهم الناشطة في مجال البيئة، غريتا ثونبورغ. وتمنع قوانين هيئة جوائز نوبل نشر أسماء المرشحين، غير الفائزين، إلا بعد مرور 50 عاما.
من هو آبي أحمد؟
بعد توليه رئاسة الوزراء أدرج أبي أحمد العديد من الإصلاحات وسعت الحريات في بلاده، التي كانت تعاني من التضييق في العديد من المجالات.
وأفرج عن عشرات المعارضين، وفتح باب العودة أمام المنفيين منهم. وأهم من ذلك كله فقد وقع اتفاقية سلام مع الجارة إريتريا منهيا عقدين من النزاع بين البلدين.
ولكن إصلاحاته أماطت اللثام أيضا عن النزاعات العرقية في البلاد، وأدت أعمال العنف التي ترتبت عنها إلى نزوح 2.5 ملايين شخص من ديارهم.
لماذا فاز بالجائزة؟
قالت لجنة نوبل النرويجية إنها منحت الجائزة لرئيس الوزراء الأثيوبي نظير “مبادرته الحاسمة لحل النزاع الحدودي مع الجارة أريتريا”.
وأضافت اللجنة أن الجائزة تثمن جهود “جميع الأطراف العاملة من أجل إحلال السلام في أثيوبيا وشرق وشمال شرقي أفريقيا”.
وتابعت تقول إن “السلام لا يتحقق من جانب واحد. فعندما طرح رئيس الوزراء أبي المبادرة وجد الرئيس أمامه الرئيس أفورقي فتلقفها وساعد في إنجاز السلام بين البلدين، وتتمنى لجنة نوبل أن يحدث السلام تغييرا إيجابيا في كل من أثيوبيا وأريتريا”.
وقال مكتب آبي إن “الجائزة دليل على قيم الوحدة والتعاون والتعايش التي دأب رئيس الوزراء على ترقيتها”.
فائزون سابقون بالجائزة
من بين الفائزين بالجائزة الرئيس الأمريكي السابق، باراك أوباما، نظير “جهوده المتميزة لتعزيز الدبلوماسية الدولية والتعاون بين الشعوب”.
وفاز بالجائزة أيضا الرئيس الأمريكي السابق، جيمي كارتر، والناشطة في مجال التعليم، مالالا يوسف زاي، والاتحاد الأوروبي، والأمم المتحدة، والأمين العام للأمم المتحدة السابق، كوفي عنان، والأم تيريزا.