سأحدثكم عن التعليم الذي أصبح اليوم ضحية إلى جانب الوطن الجريح المنكوب بالحرب والصراعات منذ سنين.
سأحدثكم عن التعليم الذي أصبح اليوم ضحية إلى جانب الوطن الجريح المنكوب بالحرب والصراعات منذ سنين.
مؤامرات كبيرة يتلقاها هذا الوطن، من نواح عدة، وتخطيطات كبيرة صادرة من أعداء اليمن لكي لا يستقيم للوطن ظهر ولا تقوم له قائمة.
يعاني التعليم وأهله وذويه من حرب أخرى إلى جانب الحرب التي يشهدها وطننا اليوم.. هناك أيضا حرب فكرية جديدة، ضحيتها طلاب اليمن الحبيب.
كيف هو حال التعليم في اليمن ياترى؟ ،هل كما كان أم ازداد سوءا وجهالة؟ هل لانعدام مرتبات المعلمين في اليمن هدف في إفساد التعليم ونشر الجهل المستميت، ربما هذا هو المقصد الذي يريد عدو الوطن الوصول إليه.
القضاء على التعليم ونشر الجهل والتخلف كي يصل إلى الهدف الحقيقي من وراء ذلك وهو السيطرة الكاملة على اليمن وأهله سيطرة على الأرض والإنسان وعلى عقله أيضا حتى يأمن العدو على نفسه من صحوة يمكن الشعب أن يصحو بها أو يستفيق.
إن واقع التعليم اليمن في يمننا الحبيب مؤسف للغاية.. تردى إلى أبعد من أن يتصور الإنسان أن يصل التعليم إلى هذا التردي المبكي، مدارس أغلقت تماما وأصبحت مراكزا لشن الحرب، ومدارس دمرت تماما ، ومدارس استبدل معلموها الأكفاء بمعلمين لايعرفون من العلم إلا قليلا، وهذا يقع بحجة قلة الدخل وأن هؤلاء المعلمين الجدد لايطلبون مبالغا كبيرة فتجد العلم ينهار وبعجالة كبيرة للأسباب المذكورة وأضف إلى ذلك المبالغ الباهضة التي تطلبها المدارس الخاصة من أولياء أمور الطلاب ،مبالغ تزداد كل عام، فيما يقف الآباء عاجزين أمامها وبالتالي هم أمام خيارين أحلاهما مرُ، إما المدارس الحكومية التي لاعلم بها وإما المدارس الخاصة ودفع المبالغ التي تقصم الظهر، ثم إنني أزيدكم من الشعر بيتا، وأحدثكم عن المناهج الجديدة التي دست فيها أفكار جديدة ستحيل من طلابنا فئة جاهلة بأمور الدين والدنيا والضحية بكل هذا وطننا الحبيب وأهله.
————–
المقالات المنشورة لا تعبّر بالضرورة عن سياسة (يمن مونيتور) ويمنع إعادة نشرها دون الإشارة إلى مصدرها الأصلي.