حلبة صراع جديدة في جزيرة سقطرى بين الحكومة اليمنية وحلفاء الإمارات
حسب ما أفادت مصادر أمنية في الجزيرة اليمنية الواقعة في بحر العرب. يمن مونيتور/ صنعاء/ خاص:
سيطر “المجلس الانتقالي الجنوبي” المدعوم من الإمارات، يوم الجمعة، على مراكز أمنية في محافظة أرخبيل سقطرى- حسب ما أفادت مصادر أمنية في الجزيرة اليمنية الواقعة في بحر العرب.
وقالت المصادر ل” يمن مونيتور” إن المجلس الانتقالي رفع الأعلام “الانفصالية” –أعلام جنوب اليمن قبل 1990- واستحدثوا نقاط تفتيش في مركزي قلنسية وحديبو معلناً السيطرة عليها.
جاء ذلك بعد أن أطاح الرئيس اليمني بمدير أمن المحافظة “علي الرجدهي” المدعوم من الإمارات. وقالت المصادر إن “الرجدهي” قام بإسقاط المركزين إلى جانب قائد أمن سابق يملك الجنسية الإماراتية يدعى”علي عمر كفاين”.
ولفتت المصادر إلى أن أربعة مراكز شرطة تحت مسمي (المركز الشامل) في حدييوه وقلنسية ونوجد والشرقية.
وقالت المصادر إن “علي الرجدهي” اقتحم مقر شرطة النجدة في المحافظة وقام بنهبها.
ولم يصدر تعليق من السلطة المحلية ولم يتمكن من الوصول إلى “الرجدهي” للتعليق حول الاتهامات. وتحدثت المصادر دون الإشارة إلى هويتها خشية الانتقام.
والأسبوع الماضي وصل محافظ المحافظة رمزي محروس إلى سقطرى بعد رحلة علاجية استمرت أشهراً حسب مسؤولين مقربين منه.
وكان محروس قد اتهم خلفان المزروعي المسؤول الإماراتي في الجزيرة بالوقوف وراء “نهب مولدات كهرباء خاصة بمؤسسة كهرباء سقطرى شهر سبتمبر/أيلول الماضي”.
ولفتت المصادر، إلى أن “محروس” يعقد اجتماعاً مع اللجنة الأمنية وقادة عسكريين في الجزيرة لبحث الرد على التطورات الجديدة.
وقالت المصادر إن القوات السعودية وقوات الجيش ممثله باللواء الأول مشاه بحري الموجود في الجزيرة يقودان جهود من أجل وقف سيطرة الانتقالي الجنوبي على الجزيرة.
وكان “المجلس الانتقالي الجنوبي” المدعوم من الإمارات قد سيطر في أغسطس/آب الماضي على محافظتي عدن وأبين جنوبي البلاد، بعد معارك مع القوات الحكومية.
واتهمت الحكومة اليمنية، دولة الإمارات بالوقوف وراء “التمرد المسلح” في عدن وأبين بالدعم والتخطيط والتمويل. وتفاقمت علاقة الحكومتين بعد أن قصف الطيران الإمارات قوات الجيش اليمني على مدخل مدينة عدن يوم 29 أغسطس/آب وأدى إلى مقتل وإصابة 300 جندي.
وتقوم السعودية بحوار بين الطرفين في مدينة جدة بالمملكة، لكن لم يتم الخروج بنتائج مع مرور قرابة شهرين على سيطرة المجلس الانتقالي على عدن.
والإمارات هي العضو الثاني ضمن التحالف العربي الذي تقوده السعودية ضد الحوثيين، وفي يونيو/حزيران قالت إنها ستسحب قواتها من جنوب وغرب اليمن، معتمدة على أكثر من 90 ألفاً من المقاتلين اليمنيين لإبقاء وجودها.