طلاب اليمن المبتعثون يطالبون الحكومة بصرف مستحقاتهم المالية
اعتبر رئيس اتحاد طلاب اليمن في ماليزيا، محمد الرشيدي، أن “تأخر الحكومة في صرف مستحقات الطلبة المبتعثين دفع بعض الجامعات الماليزية إلى جمع التبرعات لهم، وهذا أمر غير لائق”.
يمن مونيتور/متابعات
ناشد طلاب اليمن المبتعثون إلى خارج البلاد، اليوم الأربعاء، الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، بسرعة سداد رسومهم الدراسية، وصرف مستحقاتهم المالية المتأخرة منذ ستة أشهر.
وقال الأمين العام لاتحاد طلاب اليمن في الهند، عزيز العنس، إن “الأوضاع الإنسانية للطلبة اليمنيين المبتعثين في الخارج في تدهور مستمر من جراء عدم سداد الحكومة لرسومهم الدراسية، وتأخرها في صرف مستحقاتهم المالية منذ إبريل/ نيسان الماضي”.
ونقلت صحيفة “العربي الجديد” عن “العنس” قوله: “خلال السنوات الثلاث الماضية، نفذنا عدة وقفات احتجاجية، وأطلقنا نداءات عدة لحض الحكومة على حل مشكلاتنا جذرياً، غير أنها تُقدم حلولاً آنية في كل مرة، ما أدى إلى انشغالنا عن التحصيل العلمي. استمرار عدم صرف المستحقات المالية للطلبة قد يفضي إلى نتائج كارثية، لا سيما في ظل عدم قدرتهم على توفير أبسط متطلبات الحياة الأساسية”.
وأكد عبد القادر المظفري، وهو طالب في كلية النفط والغاز بجامعة موسكو الروسية، أن “بعض الطلبة تم فصلهم من جامعات روسية، أو توقفوا عن الدراسة، بسبب عدم قدرتهم على سداد الرسوم الدراسية”، مضيفاً لـ”العربي الجديد” أن “الديون تراكمت على الطلبة، وباتوا غير قادرين على مواصلة الدراسة بسبب عدم صرف مستحقاتهم المالية”.
بدوره، اعتبر رئيس اتحاد طلاب اليمن في ماليزيا، محمد الرشيدي، أن “تأخر الحكومة في صرف مستحقات الطلبة المبتعثين دفع بعض الجامعات الماليزية إلى جمع التبرعات لهم، وهذا أمر غير لائق”.
وأوضح “الرشيدي” للصحيفة ذاتها: أن “المخصصات المالية للطلبة المبتعثين قيمتها المالية صغيرة، ورغم ذلك فالحكومة تواصل المماطلة في صرفها، فطالب البكالوريوس في ماليزيا يحصل على 500 دولار شهرياً، في حين يحصل طالب الدراسات العليا على 700 دولار فقط”.
وأكد الرشيدي أن “الطلبة اليمنيين في ماليزيا نفذوا نحو 60 نشاطاً احتجاجياً للمطالبة بمستحقاتهم المالية خلال السنوات الماضية، وسوف نستمر في الاحتجاج إلى حين صرفها بانتظام”.
وقال أحد الطلاب المبتعثين إلى الهند إنه اضطر للعمل لينفق على نفسه بعد تكرار تأخر الحكومة في صرف مستحقاته المالية، وأضاف الطالب الذي طلب عدم ذكر اسمه أن “العمل يؤثر بشكل سلبي على دراستي، وكثير من الطلاب يعتمدون على المال المرسل لهم من أسرهم، وبعضهم يضطر إلى العمل مثلما فعلت، مما ينعكس على التحصيل العلمي”.
ولا توجد إحصائية دقيقة حول عدد الطلاب اليمنيين المبتعثين إلى الخارج، لاسيما بعد إرسال طلاب جدد بناء على طلب شخصيات نافذة في الحكومة. لكن تشير التقديرات إلى أن عدد الطلاب اليمنيين المبتعثين على نفقة الدولة يتجاوز 3000 ألف طالب وطالبة، وأغلبهم في مصر وماليزيا، ثم ألمانيا وروسيا والهند.
وتدفع وزارة التعليم العالي اليمنية مستحقات المبتعثين كل ثلاثة أشهر، إلا أنها عجزت خلال سنوات الحرب الماضية عن صرف تلك المستحقات بشكل منتظم، وهو ما تسبب في معاناة كبيرة للطلبة.