خبير اقتصادي: استعادة مجد “البن” اليمني يحتاج إلى أفكار عملية تدفع المواطن لزراعته من جديد
أفاد “الكمالي” في سلسلة تغريدات بصفحته الرسمية على موقع التدوين المصغر “تويتر”، أن البن اليمني ويتميز بجودته العالية كأفضل أنواع البن.
يمن مونيتور/خاص
قال الخبير الاقتصادي “فاروق الكمالي”، مساء الثلاثاء، إن البن من أهم الزراعات التي أشتهر بها اليمن، ويمثل تاريخا ورمزا للبلاد.
وأفاد “الكمالي” في سلسلة تغريدات بصفحته الرسمية على موقع التدوين المصغر “تويتر”، أن البن اليمني ويتميز بجودته العالية كأفضل أنواع البن.
وأضاف أن التفاعل مع #اليوم_العالمي_للقهوة، يعكس رغبة في استعادة البن، مشيرا إلى أن ذلك يحتاج أفكار عملية، وانخفاض عائدات النفط يدفعنا الى البن والتنوع الاقتصادي.
ولفت “الكمالي” إلى أن اليمن يستطيع جمع عائدات تصل الى مليار دولار سنويا من مبيعات البن فقط.
وأكد أن تحقيق ذلك يتعلق بدراسة القيمة الاقتصادية للبن، ومحاولة التغلب على معوقات زراعته مثل ندرة المياه وتخلف الأساليب الزراعية المتبعة في إنتاجه، وكذلك تفتت ملكية الأراضي الزراعية التي تتلاشى مع مرور الأجيال.
وذهب الكمالي إلى أن تشجيع زراعة البن يمكن أن يتم من خلال تقديم حوافز للمزارعين الذي يجدون أن انتاج البن مكلف ويختارون نبتة “القات” التي تدر ربحاً وفيراً وسريعاً.
وأضاف بأن المزارعين يعتبرون الزراعة مصدر دخل وليست عمل وطني، وسيتجهون الى البن في حال اقتنعوا بجدواه اقتصاديا.
وقال “الكمالي” إن التقارير الواردة من وزارة الزراعة تشير إلى اعتماد آلاف الأسر على محصول البن لتنمية مدخولها.
ووفقا لإحصاءات الوزارة ويعمل في هذا المجال قرابة المليون شخص، بدءاً من زراعته وحتى تصديره.
ورأى “الكمالي” أن هؤلاء هم الهدف ويمكن أن يمثلوا نواة لمشروع استعادة البن، من خلال دعمهم للتغلب على الصعوبات وتوسيع المساحة الزراعية المخصصة للبن.
ويحتفل العالم في 1 أكتوبر من كل عام بـ”اليوم العالمى للقهوة”، وتعد اليمن الموطن الأصلي للقهوة، والأكثر شهرة في أوروبا، غير أن الحرب أسهمت بشكل غير مباشر في تراجع ترتيب اليمن من قائمة البلدان الأكثر تصديراً للبن.
وتشتهر العديد من مناطق اليمن في زراعة وإنتاج حبوب البن أو ما يعرف سابقاً بـ” ( موكا المخاء Mocka Coffee) منها، “بني مطر، وآنس، وحراز، وبرع، ويافع” والحيمتين، وخولان، والعديد من الأماكن اليمنية الأخرى.
وقد أسهمت تجارة البن اليمن قديماً، في هجرة الكثير من اليمنيين إلى أوروبا ودول شرق آسيا، مما ساهم بشكل كبير في الحفاظ على هذا الموروث الزراعي التاريخي بالنسبة لليمن.