الندوة أوصت بقيام حملة شعبية لاستعادة الدولة اليمنية يمن مونينور/ ماجد السامعي:
أقام مركز يمنيون للدراسات في العاصمة الماليزية كوالالمبور، ندوة ثقافية بمناسبة احتفالات أعياد الثورة اليمنية بعنوان “اليمن من ثورة 26 سبتمبر و14 أكتوبر إلى عودة مخلفات الرجعية والاستعمار”.
وقال عبدالله الذيفاني الملحق الثقافي في سفارة الجمهورية اليمنية في ماليزيا، لإن ثورتي سبتمبر(في الشمال)، وأكتوبر(في الجنوب)، كانت ثورة فكر بدأت في ثلاثينيات القرن الماضي، شارك فيها المفكرين والتجار والعسكريين، مؤكداً على مشاركة المرأة اليمنية بفاعلية في الثورة وضرب مثلاً بزوجة الشهيد الزبيري ودورها في العمل الثوري.
وأشار الذيفاني إلى أن الناس في تعز كانوا ينظرون لقادة ثورة 14 أكتوبر بإكبار ويصفونهم بالفدائيين “لبوزة وعشال وقحطان الشعبي، وعلي ناصر وعلي سالم البيض”.
وأوضح في سرده التاريخي تلاحم الثورة في 26 سبتمبر و14 أكتوبر، واصفاَ تعز أنها كانت محطة انطلاق 14 أكتوبر.
من جهته، قال عبد القوي القدسي رئيس المجلس التعليمي في ماليزيا إن ثورة 26 سبتمبر كانت في أساسها ثورة ضد الطائفية.
ولفت إلى أن الطائفية التي اختارها الأئمة تلبست بلباس الدين واعتمدت أدوات لترسيخها مثل تجهيل الناس وافقارهم.
وأشار إلى أن سياسة الحروب التي انتهجها الأئمة والتي فرضت على الناس واقعا خانقاً كرس الفقر قائلاً: “فالإمام بيده المال ولا وينفق للعسكر” موضحاً أن الإمامة حَقرّت المهن والأعمال حتى تدفع الناس للعمل كعساكر وعكفه للإمامة.
وفي سياق متصل، تحدث محمد شداد عن جهوية بناء الجيوش وأثرها على نجاح الثورة اليمنية في الشمال والجنوب، وكل الحركات الثورية التي أتت خلال الفترة التي سبقت الثورة.
وأشار إلى تجدد تشكيل الجيش الجهوي بعد الثورة ضاربا المثل بالحرس الجمهوري الذي حاصر تعز في 2011 و2015 وإلى اليوم بسبب بنية الجيش الجهوية والمناطقية والطائفية.
وأوضح أن تباين التوجهات بين جبهتي التحرير والقومية أحدثت أدت بسبب الجهوية في الجيش إلى القتال بين الجبهتين ورفقاء السلاح، ومن ثم أحداث 1986 كانت جهوية صرفه، موضحاً أن بناء الجيش على أساس جهوي مناطقي لا يخدم بناء الدولة ويسهل الانقلابات ويمنع الاستقرار.
على الصعيد، قال فيصل رئيس مركز يمنيون للدراسات على ‘ن الثورة اليمنية 26 سبتمبر و14 أكتوبر أتت كنتيجة لعوامل وأسباب كثيرة، نافياً مزاعم من يقول إن ثورة 26 سبتمبر كانت انقلاباً، وقال إنها ثورة لم تحرر اليمن وحدها وإنما حررت أيضاً أراضي ومشيخات الخليج التي كانت واقعة تحت سيطرة الاحتلال البريطاني، موضحاً أن الثورة اليمنية جُوبهت من قبل الرجعية والاحتلال والصهيونية العالمية.
وأشار إلى أن اليمن بجماهيرها ونخبها المختلفة وبعد 57 عاما من الثورة وبعد حدوث انقلاب الرجعية في صنعاء في 2014 وانقلاب الاحتلال في عدن 2019 بحاجة لقراءة متمعنة للهدف الأول من أهداف الثورة اليمنية.
ودعا إلى ضرورة تحقيق الهدف الثاني من أهداف الثورة في بناء جيش وطني في مقابل من يريدون تطييف الصراع في اليمن، وكذلك أكد على ضرورة بناء مؤسسات ضامنة للحفاظ على اليمن؛ “هوية وأمة ودولة ووطن للجميع”، وفقاً لفلسفة يمنية خالصة مستمدة من الثقافة اليمنية والفكر والواقع والتاريخ والحاضر والتي تلبي تطلعات الجماهير وتؤمن مستقبلهم.