الجيش اليمني يتصدى لهجوم حوثي في الحديدة بعد ساعات من عملية التحالف
بعد ساعات من إعلان التحالف عملية عسكرية ضد مواقع الحوثيين شرقي المدينة يمن مونيتور / متابعات خاصة
أعلن الجيش اليمني، اليوم الجمعة، التصدي لهجوم واسع شنه الحوثيون على مواقع القوات المشتركة في محافظة الحديدة غربي البلاد، وذلك بعد ساعات من عملية التحالف النوعية.
ونقلت وكالة “الأناضول” عن المتحدث باسم القوات المشتركة العقيد وضاح الدبيش أن “الهجوم بدأ فجر اليوم على مواقع الجيش شرقي مدينة الحديدة، واستخدمت فيه مختلف أنواع الأسلحة الخفيفة والمتوسطة بما فيها قذائف الهاون”.
وأشار أن “الهجوم يأتي ضمن مسلسل الخروقات المستمرة التي ترتكبها جماعة الحوثي، رغم سريان وقف إطلاق النار (مع القوات الحكومية) في مختلف جبهات القتال بالحديدة من قبل الأمم المتحدة”، وفق اتفاق السويد منتصف ديسمبر/ كانون الأول الماضي.
وأوضح أن قوات الجيش تصدت للهجوم، دون مزيد من التوضيح عما إذا كان هناك خسائر بين الجانبين.
وذكر أن عدد خروقات الحوثيين منذ إعلان 9 سبتمبر/ أيلول الجاري، “وصلت 442″، مؤكدا أن ما يجري في الحديدة حاليا هي “حرب مكتملة الأركان، ونسف واضح لاتفاق الهدنة المعلنة من قبل الأمم المتحدة”.
وأكد أن تلك “الحرب وتحضيراتها وتفاصيلها تتم تحت أنظار البعثة الأممية، وبمعرفة وتغاضي المبعوث الأممي”.
والخميس، أعلن التحالف العسكري الذي تقوده السعوديّة أنّه نفذّ “عملية استهداف نوعيّة في شمال محافظة الحديدة ضد أهداف معادية تتبع للميليشيا الحوثية الإرهابية وتهدد الأمن الإقليمي والدولي”.
وقال المتحدّث باسم قوّات التحالف العقيد الركن تركي المالكي إنّ “الأهداف المدمَّرة شملت أربعة مواقع لتجميع وتفخيخ الزوارق المسيّرة عن بُعد وكذلك الألغام البحريّة”، مشيرا الى أنه يتم “استخدام هذه المواقع لتنفيذ الأعمال العدائية والعمليات الإرهابية التي تهدّد خطوط الملاحة البحرية والتجارة العالمية بمضيق باب المندب وجنوب البحر الأحمر”.
على الصعيد، اتهم الحوثيون التحالف بـ”تصعيد خطير” في الحديدة في غرب اليمن يهدّد اتفاق وقف إطلاق النار في المدينة الذي تم التوصل اليه في السويد في نهاية العام الماضي.
وقال القيادي الحوثي محمد عبد السلام لتلفزيون “المسيرة” الناطق باسم الحوثيين إن “تحالف العدوان نفذ غارات مكثفة على الحديدة”، واصفا ذلك بأنه “تصعيد خطير من شأنه أن ينسف اتفاق السويد”.
وأضاف أن التحالف “سيتحمل تبعات التصعيد في الحديدة”، وأن “موقف الأمم المتحدة من تصعيد تحالف العدوان الأخير على المحك”.