واشنطن تؤكد أن الهجوم على السعودية جرى من الأراضي الايرانية
في تصريحات لمسؤول أمريكي لوكالة فرانس برس يمن مونيتور/ وكالات
قال مسؤول أميركي، إن اليوم الثلاثاء، أن الولايات المتحدة باتت متأكدة بأن الهجوم الذي استهدف العربية السعودية، السبت الماضي، جرى من الأراضي الإيرانية، وقد استخدمت فيه صواريخ عابرة.
ونقلت وكالة “فرانس برس”، عن المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أن الإدارة الأميركية تعمل حاليا على إعداد ملف لإثبات معلوماتها وإقناع المجتمع الدولي، خاصة الأوروبيين بذلك، خلال أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة الأسبوع المقبل في نيويورك.
وكان الحوثيون، الذين تدعمهم طهران، قد أعلنوا مسؤوليتهم عن هجمات السبت في بقيق وحقل خريص النفطي في شرق المملكة.
في المقابل، قال المتحدث باسم التحالف الذي تقوده السعودية، العقيد السعودي تركي المالكي، إن “التحقيقات الأولية في الهجوم الإرهابي على خريص وبقيق تشير إلى أن الأسلحة المستخدمة إيرانية”.
ونقلت صحيفة “واشنطن بوست” الأميركية عن مسؤولين مطّلعين على المداولات داخل وزارة الدفاع (البنتاغون)، أنّ الأخيرة أوصت بـ”رد محدود” على إيران، التي اتهمها أكثر من مسؤول أميركي بالوقوف وراء الهجوم الأخير على منشأتين نفطيتين تابعتين لـ”أرامكو” السعودية، محذرين من صراع “مكلف” مع طهران.
وذكرت الصحيفة، في تقرير، اليوم الثلاثاء، أنّ وزير الدفاع الأميركي مارك إسبر، اجتمع أمس الاثنين، في البيت الأبيض، بالرئيس دونالد ترامب، ومسؤولين في وكالات الأمن القومي، بعد يومين من الهجمات التي أدت إلى تعطيل أكثر من نصف إمدادات النفط السعودية.
وكان إسبر قد كتب في تغريدة على “تويتر”، أمس الإثنين، أن البنتاغون “تعمل مع شركائها للتصدي لهذا الهجوم غير المسبوق، والدفاع عن النظام العالمي القائم الذي تقوّضه إيران”.
وكشفت الصحيفة، نقلا عن مسؤول أميركي، أن محققين عسكريين أميركيين وصلوا خلال اليومين الماضيين إلى المواقع التي تعرضت للهجوم في السعودية، ويعكفون حاليا على جمع المعلومات الاستخبارية لتحرّي المزيد حول نوعية الأسلحة التي استخدمت.
وأضافت الصحيفة، نقلا عن المصدر ذاته، أن المسؤولين الأميركيين كانوا يعملون تحت سقف الافتراض بأن الهجمات لم تنطلق من اليمن، كما أنهم لا يعتقدون أنها أطلقت من قبل حلفاء إيران في العراق.