إثيوبيا: صالح مرحّب به في أديس أبابا إذا كان ذلك حلاً للأزمة اليمنية
كشف “جيتاجو ردا” المتحدث الرسمي باسم الحكومة الإثيوبية وزير مكتب الاتصال الحكومي، عن استعداد بلاده لاستقبال الرئيس اليمني المخلوع علي عبد الله صالح إذا كان ذلك سيساعد في حل الأزمة اليمنية.
يمن مونيتور/ الأناضول
كشف “جيتاجو ردا” المتحدث الرسمي باسم الحكومة الإثيوبية وزير مكتب الاتصال الحكومي، عن استعداد بلاده لاستقبال الرئيس اليمني المخلوع علي عبد الله صالح إذا كان ذلك سيساعد في حل الأزمة اليمنية.
وقال في حوار صحفي اليوم الاثنين “صحيح أن الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح كانت له علاقات جيدة مع إثيوبيا عندما كان على رأس الدولة في اليمن. وعلاقاتنا باليمن ترتكز على علاقات الشعبين ونحن نتعامل من منطلق هذه العلاقات مع خيارات الشعب اليمني”
وأضاف “إذا كان خروج صالح يحل المشكلة في اليمن فنحن نرحب بأي مساع تساعد اليمنيين في حل الأزمة التي تشهدها اليوم بلادهم”.
ويقول “ردا” إن زيارة رئيس الوزراء إلى السعودية مهمة لأنها تأتي في ظل متغيرات هامة تشهدها منطقة القرن الأفريقي واليمن، حيث “سيجري رئيس الوزراء الإثيوبي هيلي ماريام ديسالين والعاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز مباحثات حول سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين والأوضاع الإقليمية وخاصة الوضع في اليمن”.
ويضيف أن “العلاقات الإثيوبية-السعودية هي علاقات مميزة قائمة منذ فجر التاريخ، فالسعودية تربطنا بها علاقات مصالح مشتركة. والحديث عن علاقات إثيوبيا والسعودية يعود إلى هجرة المسلمين الأولى والثانية إلى الحبشة وهذه الهجرات استمرت وتواصلت بين شعبي البلدين”.
وبين “ردا” أن “إثيوبيا تتفهم القرار الذي اتخذته السعودية في قيادة عاصفة الحزم لأن الأوضاع في اليمن هددت مباشرة الأمن السعودي حيث تم هناك في اليمن الاستيلاء بالقوة على السلطة، وتم استبعاد السلطة الشرعية في البلاد، واستنادا على مبدأ عدم تغيير السلطة بالقوة أكدنا دعمنا لموقف السعودية والسلطة الشرعية في اليمن ورحبنا منذ وقت مبكر بالمبادرة الخليجية وساندنا الحوار اليمني اليمني”.
وأشار إلى أن إثيوبيا “تتعاون وتنسق مع السعودية في حل النزاعات والأزمات سواء أكانت في منطقة القرن الأفريقي أو الشرق الأوسط، فالسعودية دولة مهمة ولها ثقلها في الشرق الأوسط كما أن إثيوبيا دولة مهمة في منطقة القرن الأفريقي وأفريقيا. والتعاون بيننا يشمل المحافل الإقليمية والدولية وخاصة فيما يتعلق بإنهاء الصراعات في الصومال والسودان واليمن”.
وأظهر “ردا” قلق بلاده من “انتشار السلاح واتساع رقعة المليشيات التي تسعى لتحل محل الحكومة اليمنية، وتنامي الجماعات الإرهابية مثل القاعدة التي نفذت عمليات إرهابية مؤخرا في اليمن الذي أصبح عرضة لسماسرة السلاح أمر يزيد المخاوف والقلق الشديد ونحذر من استمرار تدفق الأسلحة من قبل الحكومة الإرتيرية التي تدعم المعارضة اليمنية وتؤجج الوضع في اليمن المتأزم أصلا”.
وقال إن “سياستنا ترتكز في رفض الانقلابات والاستيلاء على السلطة بالقوة ونؤمن بتداول السلطة بالوسائل السلمية والحوار، وانطلاقا من هذه المبادئ أكدنا دعمنا للحكومة الشرعية ولا زلنا نؤمن بأن الأزمة اليمنية يجب أن تحل عبر الحوار”.