استهداف ثلاث مديريات فقط بسبب شحّة اللقاح يمن مونيتور/صنعاء/خاص:
دشنت منظمتي الصحة العالمية واليونيسف -التابعتين للأمم المتحدة- مع حضور قيادات في حكومة الحوثيين غير المعترف بها، يوم السبت، الجولة الثانية للحملة الطارئة للتحصين ضد مرض الكوليرا واقتصرت الحملة في ثلاث مديريات فقط بأمانة العاصمة تستهدف أكثر من مليون ونصف شخص لجميع الفئات بصنعاء بسبب شحة في اللقاحات.
وقال احد المشرفين في المركز الوطني للتثقيف والإعلام الصحي والسكاني في تصريح لـ “يمن مونيتور”: إن اجمالي عدد المستهدفين من اعمارهم العام فأكثر 1.526.796 سيتم استهدافهم بلقاح الكوليرا في ثلاث مديريات (شعوب – السبعين – الوحدة) خلال فترة التنفيذ للحملة من 14 إلى 22 سبتمبر 2019.
وأشار المشرف الذي طلب عدم الكشف عن هويته لـ”يمن مونيتور”: انه لم يتم استهداف سوى ثلاث مديريات فقط لشحة اللقاح التي لا نستطيع الحصول عليه بسهولة ونقص الحاد في التمويل من قبل الدول المانحة بالإضافة إلى عراقيل وصوله للبلاد.
وقال: يشارك في الحملة 791 فرقة متحركة مكونة من عنصران متطوعان فضلا عن 112 فرقة ثابتة بالمراكز الصحية مديريات الثلاث المستهدفة بمشاركة الفنانين والفنانات والتي تم دعوتهم للمشاركة في الحملة والنزول الميداني مع فرق التحصين كمحاولة لإقناع عشرات الأسر أخذ اللقاح.
من جانبه قال مدير التحصين والترصد الوبائي في مكتب منظمة الصحة العالمية عبدالناصر الرباعي، في تصريح خاص لـ”يمن مونيتور”: هناك حالات إصابة بداء الكوليرا بكثير من المديريات ولكن ليس بالوضع كما يثار أن الوباء منتشر، بالعكس فإن عدد حالات الإصابة بداء الكوليرا هذا العام أقل من الأعوام الماضية وهذا بفضل الإجراءات التي تم اتخاذها من قبل الجهات المختصة ونحن الآن في مجال المكافحة والأمور طيبة.
وأضاف: لا يوجد لدينا معلومات بأن هناك وباء للكوليرا منتشر وإنما انخفض الوباء كثيراً وقلت حالات الاصابة وهناك احصائيات يومية يتم تحديثها بشكل مستمر ونحن في الطريق الصحيح من أجل استئصال الوباء والوباء هذا العام أقل من أي عام سابق منذ اجتياح مرض الكوليرا اليمن .
وتابع قائلاً: الجولة الثانية من الحملة هي لرفع نسبة المناعة في الجسم الى 85% واكساب الجسم مناعة من ثلاث الى خمس سنوات بعد حصولهم على جرعتين من اللقاحات، بعد الحملة الأولى في أبريل الماضي.
وقال يوسف الحاضري، الناطق باسم وزارة الصحة العامة والسكان التابع لجماعة الحوثي لـ”يمن مونيتور”: إلى يومنا هذا هناك أكثر من مليون و900 ألف مصاب بالاسهالات المائية واشتباه بالكوليرا ووصل عدد الوفيات حتى هذه اللحظة 3865حالة وفاة مسجلة لدى وزارة الصحة.
وأضاف: هناك أعداد لا تسجل بسبب الوضع الصحي في اليمن وهناك أسر لا تذهب للمستشفيات لعدم مقدرتهم على الذهاب إما يموتون أو يتعالجون في البيوت.
وكانت وكالة الأسوشيتد برس كشفت عن عرقلة شحنة اللقاحات سببه تعنت الحوثيين المدعومين من إيران بسبب رفض مطالبهم المتكررة بالحصول على سيارات إسعاف ومستلزمات طبية طلبوها من الأمم المتحدة من أجل قواتهم التي تسيطر على الجزء الشمالي من البلاد.
وقالت الوكالة إن عددا من العاملين في مجال الإغاثة والمسؤولين أشاروا أن كلا طرفي النزاع في اليمن، عرقل بشكل أو آخر الجهود الرامية لمواجهة الوباء الذي حصد منذ بداية انتشاره في البلاد حياة نحو 3 آلاف يمني.
وانتشر وباء الكوليرا في اليمن أواخر العام 2016، وانحسر قليلا في الفترة اللاحقة قبل أن يعود للظهور عام 2019 .
تعليق الصورة: (2)الدفع بالفنانيين في حملة التحصين ضد وباء الكوليرا والتنقل من منزل إلى آخر “يمن مونيتور”
