الخارجية اليمنية تنفي وجود ضغوط سعودية للتفاوض مع “الانتقالي الجنوبي”
الحضرمي: حل أزمة عدن في الوقوف بجدية أمام “انحراف الإمارات” يمن مونيتور/ متابعات خاصة
نفت الخارجية اليمينة، اليوم السبت، وجود أية ضغوط سعودية من أجل التفاوض مع المجلس الانتقالي المدعوم من الإمارات على خلفية الأحداث الأخيرة في عدن.
جاء ذلك، في حوار صحفي لنائب وزير الخارجية اليمني محمد عبد الله الحضرمي، مع وكالة “سبوتنيك” الروسية.
وقال الحضرمي “ليست ضغوطا (سعودية)، بل محاولة لإعادة الاتجاه القوي التحالف، ونحن نرحب بالحوار، وفي نفس الوقت نرى أن الطريق الوحيد لتصحيح المسار هو الجلوس مع الإمارات العربية المتحدة، وبتقويم ما يحدث، وهذا هو الطريق الأنسب لأي حوار”.
وأضاف المسؤول اليمني “لا يوجد حتى الآن أي حوار بأي شكل من الأشكال مع الانتقالي، وذهابنا إلى مدينة جدة كان في البداية للجلوس مع الأشقاء في السعودية، كونهم قادة التحالف”.
وتابع: “نعلم أن هناك رغبة صادقة وواضحة وصريحة من الأشقاء في السعودية لإعادة بوصلة التحالف ضد الحوثي، الذي يمثل المشروع الإيراني في اليمن، وهذا واضح وجليّ”.
وأكد أن حل الأزمة في جنوب اليمن هو “الوقوف بجدية وشفافية أمام انحراف دور الإمارات”، معربا عن ترحيبه بالحوار مع المجلس الانتقالي الجنوبي “لكن ليس في الوقت الراهن”.
وقال الحضرمي “إننا نرحب بالحوار وهذا شيء ثابت، لكن نعتقد أنه المهم الآن هو أن نقف أمام انحراف الدور الإماراتي في التحالف وهذا هو الحل؛ أن نعمل لتصحيح مسار التحالف الذي بسبب القصف الجوي، وما اتضح لنا في الفترة الأخيرة من الإمارات أنه خرج عن المسار”.
وأضاف الحضرمي “نعتقد أن الوقوف بجدية وشفافية أمام انحراف الإمارات هو الحل، الحل للعودة إلى عدن، وإعادة بوصلة التحالف للاتجاه صحيح”.
وتابع نائب وزير الخارجية اليمني “لا نريد التركيز على القشور، بالضغط علينا بالتحدث مع الانتقالي، فالانتقالي مهما كان فهم إخواننا، وسيتم الحوار معهم مستقبلا في الوقت المناسب، لكن لباب الأمر الآن هو الجلوس مع الإمارات لحرف البوصلة مرة أخرى للاتجاه الصحيح بعدما انحرفت للأسف الشديد”.
وإجابة عن سؤال حول استجابة الإمارات لدعوة الحوار الذي تريده الحكومة، قال الحضرمي “نحن الآن في تشاور مستمر مع الأشقاء في السعودية، وليست لدينا معلومات إذا كان هناك استجابة من الإمارات”.
وتستضيف السعودية، التي تقود التحالف العربي لمواجهة الحوثيين، محادثات غير مباشرة بين الانفصاليين المدعومين من الإمارات والحكومة اليمنية لإنهاء التوتر في جنوب البلاد عقب انقلاب المجلس الانتقالي على الدولة في عدن المقر المؤقت السلطة المعترف بها دولياً.