قائمة سرية للأمم المتحدة بأسماء “مجرمي حرب محتمليّن” في اليمن
تقرير صادر عن لجنة المحققين المستقلين الخاصة باليمن يمن مونيتور/ صنعاء/ وكالات:
ذكر تقرير للأمم المتحدة أن لجنة المحققين المستقلين الخاصة باليمن أرسلت قائمة سرية إلى ميشيل باشليه مفوضة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان تشمل “أفرادا قد يكونون مسؤولين عن جرائم دولية”.
ويشمل ملحق التقرير أسماء أكثر من 160 “لاعبا أساسيا” من كبار المسؤولين في جماعة الحوثي، والعسكريين بالسعودية والإمارات واليمن، لكن لم ترد إشارة تظهر إن كان أي من هذه الأسماء مدرجا أيضا في قائمة المشتبه بهم المحتملين.
وتوصل المحققون إلى احتمال ارتكاب الجانبين جرائم وأبرزوا في الوقت ذاته الدور الذي تلعبه دول غربية كداعم أساسي لتحالف الدول العربية وتلعبه إيران كداعم للحوثيين.
وقال تشارلز جاراوي أحد أعضاء اللجنة “لا توجد أياد نظيفة في هذا الصراع”.
ولفت التقرير الذي تحدثت عنه وسائل إعلام غربية يوم الثلاثاء، إلى أن الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا ربما شاركت في جرائم حرب باليمن من خلال تقديم العتاد والمعلومات والدعم اللوجيستي للتحالف بقيادة السعودية والذي قالت إنه يلجأ لتجويع المدنيين كأسلوب حرب.
وأوصى محققو الأمم المتحدة بأن تفرض كل الدول حظرا على تسليم أسلحة للأطراف المتحاربة للحيلولة دون استخدامها في ارتكاب انتهاكات جسيمة.
وقالت ميليسا بارك وهي إحدى خبراء اللجنة المستقلة، خلال مؤتمر صحفي “من الواضح أن استمرار إمداد أطراف الصراع بالسلاح يطيل أمد الصراع ومعاناة الشعب اليمني”.
وأضافت “ولهذا ندعو الدول الأعضاء لعدم تقديم أسلحة إلى أطراف الصراع بعد الآن”.
وأخرج الحوثيون الحكومة اليمنية من العاصمة صنعاء في عام 2014 وتدخل التحالف الذي تقوده السعودية في العام التالي لإعادة الحكومة ليتحول الأمر إلى صراع أودى بحياة عشرات الآلاف.
وخلص التقرير إلى أن فريقا مشتركا لتقييم الحوادث شكلته السعودية لمراجعة الانتهاكات التي يتردد أن التحالف ارتكبها لم يلق على أحد بمسؤولية أي ضربة أسفرت عن مقتل مدنيين، مما يثير “قلقا بشأن حيادية تحقيقاته”.
وقال جاراوي “إذا كنا متأكدين من شيء.. فهو أن الأمور تسير بشكل خاطئ في عملية المحاسبة (الخاصة بالتحالف)”.
وقالت اللجنة التابعة للأمم المتحدة إن هناك مزاعم بأن القوات الإماراتية وقوات مرتبطة بها عذبت واغتصبت وقتلت أفرادا يشتبه في أنهم معارضون سياسيون كانوا محتجزين في أماكن سرية، في حين زرعت قوات الحوثيين ألغاما أرضية أسفرت عن مقتل المئات.