تفاعلغير مصنف

صحفيون يمنيون يستقيلون من وسائل إعلام إماراتية انحيازاً للوطن

الاستقالات على خلفية استهداف الطيران الإماراتي للقوات الحكومية في عدن وأبين يمن مونيتور/ الأناضول:
قرر صحفيون يمنيون ترك العمل في وسائل إعلام إماراتية أو ممولة من أبوظبي، رداً على ما وصفوه بـ”الأجندات المشبوهة”، للإمارات ضد بلادهم.
جاء ذلك على خلفية استهداف الطيران الحربي الإماراتي للجيش اليمني فغي عدن وأبين، والذي أودى بنحو 300 قتيل وجريح، حسب ما أعلنته وزارة الدفاع اليمنية.
وقرر الصحفي والكاتب والباحث السياسي عبد الله إسماعيل، ترك العمل في قناة “الغد المشرق”، التي تمولها أبوظبي.
وقال إسماعيل، في تغريدة على صفحته بتويتر، إنه قرر ترك العمل في القناة بعد 3 سنوات “رائعة ومميزة” في تجربة كانت فيها القناة ببرامجها “لكل اليمن”.
وأشار إلى أنه عمل في القناة حينما كانت تعمل تحت عناوين من مثل: صنعاء تتحرر، واليمن يتحرر، واعرف بلدك، وغيرها.
وردت القناة، بتغريدة في حسابها على تويتر، قالت فيها أنها قررت فصل عبدالله إسماعيل، مقدم برنامج خط أحمر، “بعدما بانت حقيقته وزيف ما يكتبه وينشره على وسائل التواصل الاجتماعي”.
واتهمت القناة إسماعيل، بمحاولة ابتزازها مادياً، مبدية أسفها لجمهورها كونها تعاونت معه.
وكزميله السابق، قرر مراسل قناة “الشارقة”، في مدينة تعز (وسط اليمن) محمد طاهر، ترك العمل مع القناة التي عمل بها منذ بداية أبريل/نيسان 2016.
وفي منشور له على صفحته في فيسبوك، توجه طاهر، بالشكر لجميع طاقم القناة، الذين أكد أنه عمل معهم “في تغطية إخبارية تدعم المقاومة الشعبية والجيش الوطني، خالية من هذا الغدر والأجندات المشبوهة”.
وأشار إلى أن “موقع القناة يشهد على ذلك”.
ولفت طاهر، إلى أنه خلال هذه المرحلة فقدَ “أعز إنسان هو الشهيد وائل العبسي (صحفي قتل أثناء تغطيته مواجهات بين الحوثيين والجيش الوطني على الأطراف الشرقية لمدينة تعز، في مايو/أيار 2017)”.
وحول أسباب قراره بترك العمل في القناة الإماراتية، قال “إنني أنحاز لوطني اليمن الذي أعشقه وأقدس كل قطرة دم لأبنائه”، في إشارة إلى ضحايا الغارات الإماراتية في عدن وأبين.
وتابع الصحفي اليمني: “أنحاز للشرعية برئاسة الرئيس المناضل وقائدنا في السلم والحرب والانتصار عبد ربه منصور هادي”.
وأضاف: “بلادنا غالية على قلوبنا”، مردفاً باللهجة التعزية: “من قال حقي غلب”.
الصحفي محمد التويجي، الذي يعمل بصحيفة “الرؤية” الإماراتية، مراسلا من مدينة تعز اليمنية، أعلن هو الآخر استقالته، عبر تغريدة على تويتر.
وقال تويجي، في تغريدته، “أعلن اليوم إنهاء عملي من صحيفة الرؤية الإماراتية، والتي عملت فيها لثلاث سنوات كمراسل من مدينة تعز، في كتابة التقارير الإنسانية والعسكرية”.
وبرر استقالته “بعد أن تكشفت لنا جليا السياسة الإماراتية الحاقدة تجاه وطننا وشعبنا أنهي عملي معها. تحياتي لأصدقائي بالصحيفة”.
وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي في اليمن بترحيب كبير قرار الصحفيين اليمنيين (عبد الله إسماعيل ومحمد طاهر) الاستقالة من القنوات الإماراتية، ضمن حملة على شبكات التواصل تدعو إلى مقاطعة الإمارات وطردها من اليمن، ممهورة بهاشتاغ: #مذبحة_الإرهاب_الاماراتي.
وفي مايو/أيار الماضي، شنت وسائل إعلام تابعة للإمارات العربية المتحدة، حملات تحريض استهدفت عددا من الصحفيين اليمنيين، الذين تبنوا حملة ضدها، واتهموها بالغدر باليمنيين.
وأبرز من استهدفت الحملة الإماراتية، مستشار وزير الإعلام الصحفي مختار الرحبي، الذي خصصت له قناة الغد المشرق الإماراتية، برامج خاصة للهجوم عليه، ونشر ناشطون إماراتيون وانفصاليون منشورات تحريضية استهدفته وعدد من الإعلاميين اليمنيين.
وقال الرحبي، في تصريحات صحفية أدلى بها لاحقاً، إن “أبو ظبي لديها مشاريع وأجندة في المناطق الاستراتيجية، لذلك تحاول إرهاب كل صوت يفضح مشاريعها”.
وأضاف أن الإمارات “تستخدم وسائل الإعلام لمحاولة إرهاب كل صوت يفضح أجندتها ودعمها لمليشيات خارج إطار الدولة”، في إشارة للانفصاليين بجنوب اليمن.
وفي وقت سابق الجمعة، أحرق آلاف المتظاهرين في مدينة تعز اليمنية (وسط) الأعلام الإماراتية، مطالبين بطرد أبوظبي من التحالف العربي بقيادة السعودية.
والخميس، أقرت الإمارات في بيان لخارجيتها، بشن ضربات جوية جنوبي اليمن، وبررت ذلك بأنها استهدفت “مليشيات إرهابية” بضربات محدودة ردًا على مهاجمتها قوات التحالف في مطار عدن.
وأدانت وزارة الدفاع اليمنية ورئاسة هيئة الأركان العامة، في بيان مشترك القصف الجوي الإماراتي على قوات الحكومة الشرعية في عدن وضواحيها وزنجبار بمحافظة أبين، مشيرة أنه أسفر عن سقوط 300 قتيل وجريح من عناصر الجيش.
فيما اتهم الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، لأول مرة، في بيان نشرته الخميس وكالة الأنباء الرسمية (سبأ) دولة الإمارات بدعم ما أسماه انقلاب المجلس الانتقالي الجنوبي، والتخطيط له، في مسعى منها لتقسيم اليمن. –

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى