(وكالة): تأجيل اجتماعات جدة بسبب رفض “الانتقالي” الانسحاب من المواقع في عدن
القمة السعودية ترمي لتشكيل حكومة يمنية جديدة تضم انفصاليين وإنهاء التوتر في عدن يمن مونيتور/ متابعات خاصة
قالت ثلاثة مصادر يمنية، إن رفض الانفصاليين التخلي عن السيطرة على المواقع التي سيطر عليها في عدن، أدى إلى إرجاء قمة سعودية مزمعة لبحث إعادة تشكيل الحكومة اليمنية بحيث تضم انفصاليين وإنهاء الوضع المتوتر.
ونقلت وكالة “رويترز” عن مسؤول يمني طلب عدم نشر اسمه، إنه “طُرح اقتراح تشكيل حكومة جديدة والتحالف يؤيده لكن ضم المجلس الانتقالي الجنوبي مرتبط بانسحابه الكامل أولا”.
وأضاف المصادر إن القوات الانفصالية التي تدعمها الإمارات ترفض حتى الآن الانسحاب من المعسكرات في الوقت الذي انسحبت فيه من المؤسسات الأخرى التابعة للدولة إذ أنها تعتقد أن ذلك سيضعف موقفها.
ولفت المسؤول الى أن الرئيس عبد ربه منصور هادي قد يتم تحييده إذا ما اختير نائب جديد له، على حد قوله.
وتابع: “هادي عاجز عن إدارة اليمن بسبب سنه وحالته الصحية. وهو لا يثق بأحد وهذا يجعل الأمور صعبة في وقت حرج”.
وقال مسؤول ومصدر يمني آخر إن أحد الخيارات التي يجري بحثها يتمثل في نقل صلاحيات رئاسية إلى نائب جديد للرئيس ليصبح هادي البالغ من العمر 73 عاما ويقيم في الرياض شخصية رمزية.
وقال مسؤول كبير في الخليج “سيكون من المفيد وجود نائب للرئيس يتمتع بالمسؤولية ويحظى بالتوافق”. وأضاف أن من الضروري بقاء هادي للحفاظ على الحكومة المعترف بها دوليا.
وقال مسؤول يمني آخر “القوات الجنوبية قريبة بما يكفي من المواقع التي أخلتها بحيث يمكنها استعادة السيطرة عليها في أي لحظة. وهي تفوق القوات الأخرى في عدن عددا وعدة”.
وامتنع التحالف عن التعليق على الأمور غير العسكرية. ولم يرد رد من وزارتي الخارجية أو المكاتب الإعلامية الحكومية في السعودية والإمارات، بحسب الوكالة.
من جهتها، قالت الحكومة اليمنية إنها لن تشارك في المحادثات إلى أن ينتهي الانقلاب الذ قاده المجلس الانتقالي المدعوم من الإمارات في عدن.
وكانت السعودية قد دعت لعقد الاجتماع بعد أن سيطرت قوات المجلس الانتقالي المدعوم من الإمارات في العاشر من أغسطس/ آب على معسكرات ومؤسسات أخرى تابعة للشرعية في المدينة التي تمثل المقر المؤقت لحكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي.
وأدى انقلاب عدن إلى ظهور شروخ في التحالف العربي الذي تقوده الرياض الداعم للرئيس هاجي وحكومته المعترف بها دولياً، ضد جماعة الحوثي المسيطرة على العاصمة اليمنية صنعاء.