“الانتقالي الجنوبي” يستعرض القوة في عدن والتحالف يبعث لجنة للإشراف على الانسحاب
ومعظم هؤلاء الذين تظاهروا في عدن جاؤوا من محافظات أخرى مثل “الضالع ولحج” حسب ما أفاد سكان محليون في عدن.
يمن مونيتور/ صنعاء/ خاص:
تظاهر الآلاف في عدن عاصمة اليمن المؤقتة، يوم الخميس، لدعم “المجلس الانتقالي الجنوبي” وميليشيات تابعة له مدعومة من أبوظبي التي سيطرت على المدينة يوم العاشر من أغسطس/آب فيما دفع التحالف العربي بلجنة سعودية/إماراتية لمراقبة انسحاب “المجلس” من المعسكرات الحكومية.
ومعظم هؤلاء الذين تظاهروا في عدن جاؤوا من محافظات أخرى مثل “الضالع ولحج” حسب ما أفاد سكان محليون في عدن.
وتجمعوا في ساحة العروض في عدن وباتوا ليلهم هناك استعداداً للتظاهر اليوم الخميس، وظهر عيدروس الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي في الساحة مساء الأربعاء للترحيب بالحاضرين.
وقال أحمد علي أحد سكان عدن في التواهي لـ”يمن مونيتور”: إن الوضع سيء وربما يؤسس المجلس لمرحلة حرب جديدة، لم نعد نحتمل.
وشارك أحمد في قِتال الحوثيين ضمن المقاومة الشعبية حتى دحرهم في 2015 وأضاف: معظم أبناء المقاومة العدنية يرفضون خطوات الانتقالي حتى لو كانوا يؤيدون الانفصال.
وأشار إلى أن معظم السكان يخشون تكرار الحرب الأهلية عام 1986، مع تأكيد اقتحام الحزام الأمني الذي ينتمي معظمهم ل”الضالع ولحج” لمنازل المسؤولين الحكوميين وقيادات اجتماعية من محافظة أبين.
ولفت مسؤول محلي في عدن من أبناء المدينة ل”يمن مونيتور” إلى أن ما حدث “استعراض للقوة، وحشد للجماهير إلى الساحة، لتغطية على خطيئة إسقاط الحكومة الشرعية وإلقاء اللوم على أنصار المجلس أن ذلك جرى تحت ضغطهم”.
وقال، مشترطاً عدم ذكر هويته: الإمارات تدير وتحميّ كل شيء بما في ذلك حشد ساحة العروض.
وقال بيان بمناسبة المسيرة “نناشد المجتمع الدولي ودول التحالف العربي بقيادة المملكة السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة باحترام إرادة شعب الجنوب كونه الشريك الأساسي في التحالف العربي في مجابهة المد الفارسي بالمنطقة ومكافحة الإرهاب … واستقرار المنطقة والعالم”.
من جهة أخرى قالت وسائل إعلام سعودية إن لجنة سعودية/إماراتية وصلت عدن للإشراف على انسحاب المجلس الانتقالي الجنوبي من مؤسسات ومعسكرات الحكومة الشرعية.
وقال المسؤول الحكومي إن المجلس الانتقالي انسحب فقط من داخل قصر معاشيق والبنك المركزي اليمني لكن مجنديهم بقوا في الخارج، ولم يتغير وضع عدن وسيطرة الانتقالي منذ السيطرة على المدينة مطلع الأسبوع.
وأكد متحدثون باسم المجلس الانتقالي أنهم “لن ينسحبوا من المواقع”.
واتهمت الحكومة اليمنية دولة الإمارات بالمشاركة في تنفيذ “انقلاب عدن”، وطالبت بوقف دعمها للميليشيات عسكرياً وسياسياً.
وقال وزير الداخلية أحمد الميسيري إن 400 مدرعة إماراتية شاركت في الهجوم على مواقع الحكومة الشرعية بعد أن كانت القوات الحكومية تتقدم.
وتأسس المجلس الانتقالي الجنوبي عام 2017 بعد إقالة الرئيس اليمني لاثنين من المسؤولين الموالين للإمارات اللذان شكلا المجلس.