النظام الغذائي منخفض الكربوهيدرات وغني بالبروتين مفيد لمرضى السكري

الدراسة أجراها باحثون بجامعتي كوبنهاجن وآرهوس في الدنمارك، ونشروا نتائجها، في العدد الأخير من دورية (Diabetologia) العلمية.

يمن مونيتور/الأناضول

أفادت دراسة دنماركية حديثة، بأن عدم الإكثار من تناول الأغذية الغنية بالكربوهيدرات، وزيادة تناول البروتينات، يحسن قدرة مرضى السكري من النوع الثاني، على تنظيم نسبة السكر في الدم.
الدراسة أجراها باحثون بجامعتي كوبنهاجن وآرهوس في الدنمارك، ونشروا نتائجها، في العدد الأخير من دورية (Diabetologia) العلمية.
وأوضح الباحثون أن أحد الجوانب الرئيسية في علاج مرض السكري من النوع الثاني يتمثل في قدرة المريض على تنظيم مستويات السكر في الدم.
وأجرى الفريق دراسته لاكتشاف فاعلية اتباع نظام غذائي يحتوي على نسبة منخفضة من الكربوهيدرات، مقابل زيادة نسبة البروتين لتحسين الحالة الصحية لمرضى السكري.
وشارك في الدراسة 28 مريضًا يعانون من مرض السكري من النوع الثاني، على مدى فترة 12 أسبوعًا.
وفي الأسابيع الستة الأولى تم إعطاء المرضى نظامًا غذائيًا تقليديًا يحتوي على نسبة عالية من الكربوهيدرات، فيما تم إعطاؤم على مدار الأسابيع الستة الأخرى، نظامًا غذائيًا يحتوي على نسبة منخفضة من الكربوهيدرات، نسسبة مرتفعة من البروتين، والدهون.
ووجد الباحثون أن تغذية مرضى السكري بنظام غذائي منخفض الكربوهيدرات، وغني بالبروتين، ساعد على تحسين الحالة الصحية لمرضى السكري، وخاصة قدرة المريض على تنظيم مستويات السكر في الدم.
كما وجدوا أن اتباع نظام غذائي يحتوي على نسبة منخفضة من الكربوهيدرات وغني بالبروتين يقلل من محتوى الدهون في الكبد، كما أنه مفيد لمرضى السكري حتى لو لم يؤد ذلك إلى فقدان الوزن.
وتتواجد الكربوهيدرات بكثر في الخضراوات الغنية بالنشا، مثل البطاطا والذرة، والحبوب ومنتجاتها مثل الخبز، وجميع الحلويات والمخبوزات المُصنعة.
فيما تتوفر البروتينات في الأطعمة التي نتناولها يومياً بنسبٍ مختلفة، كما تتوزع في مصادر الغذاء الحيوانية ومصادر الغذاء النباتية.
وتشمل البروتينات الحيوانية اللحوم الحمراء، والدجاج والسمك والبيض والحليب ومشتقاته كاللبن، واللبنة، والأجبان بأنواعها.
أما البروتينات النباتية فتتوافر في البقوليات مثل الفاصوليا البيضاء، والفاصوليا السوداء، والعدس، والبازلاء، والحمص، وفول الصويا، والفول والترمس.
ووفقا للمنظمة الصحة العالمية، فإن السكري من النوع الثاني يظهر جرّاء فرط الوزن وقلّة النشاط البدني، ومع مرور الوقت، يمكن للمستويات المرتفعة من السكر في الدم، أن تزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب، والعمى، والأعصاب والفشل الكلوي.
فى المقابل، تحدث الإصابة بالنوع الأول من السكري عند قيام النظام المناعي في الجسم بتدمير الخلايا التي تتحكم في مستويات السكر في الدم، وتكون معظمها بين الأطفال. –
 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى