صحيفة سعودية: أحداث “عدن” لا تخدم سوى إيران وأذرعها الملطخة بدماء اليمنيين
طالبت بتحكيم العقل وتغليب المصلحة الوطنية والارتفاع فوق الخلافات الهامشية الطارئة يمن مونيتور/متابعة خاصة
قالت صحيفة “اليوم” السعودية، الجمعة، إن بلادها لطالما نادت دائمًا بأهمية توحيد كلمة اليمنيين، وتوحيد صفوفهم؛ لتفويت أي فرصة للنيل من مصالحهم وسيادة وطنهم واستقراره وأمنه.
وأوضحت الصحيفة افتتاحيتها التي جاءت تحت عنوان “(المملكة.. موقف ثابت تجاه استقرار اليمن) أن ما حدث مؤخرا من تصادم في العاصمة اليمنية المؤقتة عدن بين الأشقاء يمثل خطرا داهما لا بد من احتوائه.
وأضافت الصحيفة أن الأحداث الأخيرة لا تصب في مصالح الشعب اليمني، والأطراف والمكونات اليمنية.
وطالبت بتحكيم العقل وتغليب المصلحة الوطنية والارتفاع فوق الخلافات الهامشية الطارئة، من شأن تخطي المرحلة الصعبة والحرجة الحالية وما أفرزته من سلبيات قطع الطريق أمام المتربصين بمصالح الشعب اليمني.
ودعت إلى تفويت الفرصة عليهم للنيل من وحدتهم، فالميليشيات الحوثية الإرهابية سوف تنال من هذه الوحدة في حالة استمرار الخلافات بين تلك الأطراف والمكونات.
وأضافت ” سوف تنتهز بقية التنظيمات الإرهابية كتنظيم القاعدة وداعش وغيرهما من التنظيمات الإرهابية، فرصة الخلاف الناشب بين اليمنيين في عدن؛ لتفكيك وحدة اليمنيين والعبث بمصالحهم، لا سيما أن الميليشيات الحوثية وتنظيم القاعدة وداعش هي التي أوقدت نار الفتنة والفرقة بين أبناء الشعب اليمني وتتحين الفرص للإجهاز على مصالح اليمنيين وقدراتهم في عدن، فالصراع الجنوبي – الجنوبي في اليمن لا يخدم – في حقيقة الأمر – إلا إيران وأذرعها الملطخة بدماء اليمنيين، وعلى رأس تلك الأذرعة الميليشيات الحوثية التي تسعى لإسقاط الشرعية والنيل من حرية الشعب اليمني واستقراره وأمنه”.
واستطردت أنه ولا بد إزاء ذلك من توحيد الصف اليمني؛ لإنهاء تلك المخاطر في عدن، فاستمراريتها سوف تعطي فرصة سانحة لأعداء اليمن لتمرير أجنداتهم الخارجية المتعارضة مع مصالح الشعب اليمني ومصالح اليمنيين، فالاحتكام إلى صوت العقل والمنطق والعمل على وحدة صفوف الأطراف والمكونات اليمنية هما السبيلان لنبذ الانقسام والارتفاع فوق الخلافات، فأي اقتتال بين اليمنيين هو في نهاية الأمر لا يصب إلا في مصلحة الميليشيات الحوثية المدعومة من النظام الإيراني الإرهابي.
وأشارت إلى أن الحكمة تقتضي الرجوع إلى تحكيم العقل، ونبذ الخلافات، كما دعت إلى ذلك المملكة، ودعت إليه الدول الخمس الكبرى دائمة العضوية بمجلس الأمن، فلا سبيل لإنهاء الأزمة اليمنية إلا بعودة الشرعية وتطبيق القرارات الأممية ذات الصلة، وتنفيذ المبادرة الخليجية ووثيقة مخرجات مؤتمر الحوار الوطني.
واختتمت افتتاحيتها بالقول: إن ما يحدث في عدن يستدعي ضبط النفس والتوقف تماما عن جميع أعمال العنف، والانخراط في حوار بناء؛ لحل الخلافات الناشبة بين الأطراف المتنازعة، والارتفاع فوقها تغليبا لمصالح الشعب اليمني وحفاظا على شرعيته.