“رايتس رادار” تدعو إلى وقف “الحملات العنصرية” ضد العمال والنازحين في “عدن” اليمنية
وتستمر حملة تشنها قوة تعرف بـ”الحزام الأمني” لطرد اليمنيين من المحافظات الشمالية من مدينة عدن جنوبي البلاد.
يمن مونيتور/أمستردام/خاض
دعت منظمة “رايتس رادار”، اليوم الإثنين، إلى وقف أعمال العنف والعنصرية ضد العمال والنازحين الشماليين في مدينة عدن جنوبي اليمن.
وقال المنظمة في بيان لها، إن الحكومة اليمنية والسلطات المحلية في “عدن” الحد من أعمال العنف التي تقوم بها مجموعات مسلحة ضد مدنيين عزّل من النازحين الشماليين.
وبحسب المنظمة: فإن أعمال العنف ضد العمال والنازحين الشماليين انتشرت بشكل يتنافى مع مقتضيات القانون الإنساني الدولي فضلاً عن أن أغلبها أخذت طابعاً عنصرياً، في العديد من مناطق محافظة عدن وفي مقدمتها مناطق المنصورة والشيخ عثمان وكريتر.
ونقلت المنظمة ذاتها عن شهود عيان، إن مجموعات مسلحة تابعة لقوات (لحزام الأمني) المدعومة من الإمارات قامت في مديرية المنصورة باعتداءات جماعية طالت عُمّالا ومدنين ينتمون للمناطق الشمالية.
واوضحت ان المسلحين قاموا باقتحام مقرات العمل كالمطاعم والدكاكين والكافتيريات والمعامل الانتاجية وطرد العمال الشماليين منها والاعتداء عليهم بالضرب والإهانات وتوجيه ألفاظ نابية ذات نفسٍ مناطقي.
وطالبت المنظمة الأمم المتحدة ومجلس حقوق الإنسان بالتدخل العاجل للحد من ترحيل النازحين الشماليين الذين وقعوا ضحايا الحملات العنصرية العشوائية، خصوصاً وأن المئات منهم لديهم أسر وأطفال وأجبروا على الترحيل، ناهيك عن تعرضهم للحرمان القسري من مصادر عيشهم التي تعرضت للإتلاف والدمار من قبل المجموعات المسلحة.
كما دعت إلى الحد من حملات التحريض التي تقودها وسائل إعلام موجهة بعضها مدعومة من دولة الإمارات لمنع تصاعد موجة الكراهية بين أبناء البلد الواحد، والعمل بشكل جاد لضمان سلامة النازحين الشماليين وحمايتهم وفقاً لمقتضى القانون الإنساني الدولي الذي يحفظ حقوق النازحين.
وأمس الأحد قال رئيس الحكومة اليمنية معين عبدالملك، إن حكومته تجري اتصالات عالية مع قيادات التحالف العربي لوقف “الاعتداءات الهادفة لطرد مدنيين من مدينة عدن” عاصمة البلاد المؤقتة.
وتستمر حملة تشنها قوة تعرف بـ”الحزام الأمني” لليوم الرابع لطرد اليمنيين من المحافظات الشمالية من مدينة عدن جنوبي البلاد.
وقال معين عبدالملك في تغريدات على تويتر: نجري اتصالات عالية مع قيادات التحالف لإيقاف هذه الانتهاكات ونضغط في اتجاه الحل، لا صب مزيد من الزيت على نار خطاب الكراهية والتصرفات المناطقية.
وكان رئيس البرلمان اليمني سلطان البركاني قال أمس السبت، إنه يتواصل مع قيادات في التحالف لذات الأسباب.
ويدعم التحالف الذي تقوده السعودية، الحكومة الشرعية، منذ 2015م في مواجهة الحوثيين. لكن الإمارات وهي القوة الثانية في التحالف تمول وتدعم “الحزام الأمني”.