العدو الحقيقي الذي قتل الشهيد أبو اليمامة ورفاقه اليوم هو نفسه من قتل شهداءنا أحمد سيف والصبيحي والزنداني والشدادي وطماح، لاتعمقوا جروح الوطن لا تتركوا مصائر الناس والوطن لردود الفعل العمياء، لا تتركوها بيد الجهلة، ولا تقسوا على العامل الكادح في وطنه وأرضه وبين أهله، لا تحمِّلونه وزر غيره، ولا تقفلوا في وجهه أبواب الرزق على ندرتها وقلة مردودها، هذا زمن البؤس اليمني، الذي يقترب بنا جميعاً إلى الهاوية، توقفوا ولو مرة واحدة للتفكير في المستقبل ولكن دون تعصب.
العدو الحقيقي الذي قتل الشهيد أبو اليمامة ورفاقه اليوم هو نفسه من قتل شهداءنا أحمد سيف والصبيحي والزنداني والشدادي وطماح، لاتعمقوا جروح الوطن، وقد حان الوقت لتنظروا للأمور بعين العقل والحكمة والتبصر، القتلة الحوثيين في صنعاء والقتلة الارهابيين في عدن وإن اختلفت مسمياتهم وأدواتهم يلتقون على هدف واحد هو قتلنا وتدمير بلدنا وتمزيق أواصر القربى فيما بيننا، هم من سفكوا دماء أبناءنا في المنصورة والمحفد والجلاء. ولازالوا يسفكونها في كل مكان في اليمن.
إن من أزهق الأرواح اليوم هو نفسه من أحرق عدن وهاجم تعز والضالع ولحج والصبيحة والبيضاء ومارب وعتق والجوف قبل سنوات ولازال يرتكب الجريمة بعد الأخرى، ، حافظوا على حياة المواطن وأمنه وسلامة ممتلكاته وحقوقة المنصوص عليها في دستور الجمهورية اليمنية والمواثيق الانسانية الدولية. ترويع المواطن اليمني لأنه من محافظة شمالية بهذه القسوة فعل جاهل، وظلم لا يقبله شرع ولا قانون ولا أخلاق.
توقفوا فربما هذه هي الفرصة الأخيرة للم الشمل، وأطفاء الحرائق، وإعادة الاعتبار لوطن يراد له الأذى والألم، فقد لا تتاح لنا جميعاً فرصة أخرى لتدارك الكارثة قبل وقوعها، إحذروا الحوثيين ومن خلفهم إيران، واحذروا القاعدة وكل أشكال الإرهاب، ووحدوا الصفوف خلف الشرعية والتحالف، وتذكروا أن أحداً غيرنا لا يستطيع تحقيق السلام في اليمن، وأن للمجتمع الدولي إهتمامات أكبر، فهو لا يهتم كثيراً لما يجري في اليمن أو في الوطن الكبير، حتى وإن بدى لكم غير ذلك.