كتابات خاصة

أوجاع اليمنيات في الحرب

افتخار عبده

الحرب في اليمن قتلت الرجل ونهبت منه وظيفته وسلبت حقوقه، وأدت إلى عيش العديد من الرجال في هم وقلق وأمراض نفسية جراء الأوضاع

الحرب في اليمن قتلت الرجل ونهبت منه وظيفته وسلبت حقوقه، وأدت إلى عيش العديد من الرجال في هم وقلق وأمراض نفسية جراء الأوضاع
 
الحرب في اليمن قتلت الرجل ونهبت منه وظيفته وسلبت حقوقه، وأدت إلى عيش العديد من الرجال في هم وقلق وأمراض نفسية جراء الأوضاع المعيشية المتدهورة بسبب النزاع المتفاقم للعام الخامس.
كثيرون هم الرجال الذين تركوا أعمالهم بعدما فقدوا الدخل من تلك الأعمال، وكثيرون هم الرجال الذين سُحبوا من وظائفهم بلا عذر ولا سبب أو تم اختطافهم أو قتلوا وفارقوا الحياة والأهل والأحباب.
وهنا فقط تستطيع أن تقرأ صفحاتِ وجعِ المرأة وعنائها.. تستطيع أن تلمس عناءها الصامت وصمودها الكبير في مواجهة الحياة القاسية وشظف العيش؛ ففي سنوات الحرب تجد للمرأة اليمنية حضورا هائلا وموجعا أيضا في مجال العمل، فبعض النساء اليمنيات لم يقفن مكتوفات الأيدي إزاء ما يحدث في مجتمعهن من بطالة قاتلة وحاجات الأسر إلى من يعولهن بل قمن بالواجب على أكمل وجه، فتجد هذه تتخذ مهنة الكوافير مصدرا للدخل وعول الأسرة عن طريق ذلك، وأخرى تتعلم النقش وتعمل فيه كي توفر لأطفالها حاجاتهم الضرورية للحياة، وثالثة تبحث عن عمل مناسب لها سواء كانت تعمل في الإشراف على بعض المبيعات في المحلات التجارية فقد دخلت النساء اليمنيات في الآونة الأخير في هذا المجال كثيرا ..
أو تراها تبحث عن عمل في مجال التجارة من ناحية ثانية والتي يسميها اليمنيون “الدلالة” وهي التنقل في البضاعة إلى البيوت لبيعها مقابل الحصول على فارق في السعر تستطيع من خلاله إعالة أسرتها وأطفالها المنتظرين عودتها بفارغ الصبر.
 المرأة اليمنية عانت كثيرا في الحرب؛ فقد فقدت الشيء الكثير، فهي إما أن تفقد رب الأسرة أو تفقد دخله، و في كلا الحالتين تفقد جمالها وصحتها وحفاظها على أطفالها وذلك في التنقل من مكان إلى آخر بحثا عن عمل تقي فيه شر الفقر، فتظل طوال النهار تعمل أو تبحث عن عمل ولا تعود إلا في آخر النهار لتواجه انهيارها أمام أطفالها الذين فقدوا الأمومة بتركها إياهم في البيت جوعى وعطشى أو مرضى طريحي الفراش.
 ومن النساء أيضا من تعمل في مجال التنظيف سواء تنظيف المكاتب أو بيوت من يمتلكون المال الكثير ويظل دخلها محدودا في عملها بأي مجال.
 الجميل في هذا أن المرأة صمدت لكي تعيش هي وأسرتها، والمحزن هو التعب الذي تتلقاه في طوال اليوم والليلة، ولا ينظر السياسيون لها.. لا ينظرون أين أصبحن نساء اليمن اليوم وما يعانين أو أنهم يرون ذلك ولا يحرك فيهم ساكنا!
المقالات المنشورة لا تعبّر بالضرورة عن سياسة (يمن مونيتور) ويمنع إعادة نشرها دون الإشارة إلى مصدرها الأصلي.
 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى