شواهد انفراج سياسي سريع للأزمة اليمنية
يبدو أن اليمن تذهب نحو انفراجّ سياسي، بعد مرور عام ونيف على سيطرة الحوثيين على العاصمة صنعاء في سبتمبر/أيلول العام الماضي، وتوسعهم في محافظات الجمهورية، بعد إعلان الحوثيين القبول بتنفيذ قرار مجلس الأمن.
يمن مونيتور/ صنعاء/ خاص
يبدو أن اليمن تذهب نحو انفراجّ سياسي، بعد مرور عام ونيف على سيطرة الحوثيين على العاصمة صنعاء في سبتمبر/أيلول العام الماضي، وتوسعهم في محافظات الجمهورية، بعد إعلان الحوثيين القبول بتنفيذ قرار مجلس الأمن.
وتشير تصريحات الأمم المتحدة و المسؤولين السياسيين في الحكومة اليمنية وجماعة الحوثي إلى الذهاب نحو مفاوضات في (جنيف) نهاية شهر أكتوبر الحالي، بناء على دعوة الأمم المتحدة.
حيث قال الامين العام للأمم المتحدة بان كي مون أن جماعة الحوثي المسلحة وحلفائهم قبلت بتنفيذ قرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة (2216) قبل البدء بمحادثات السلام.
وأضافت الرسالة التي بعثها للرئيس عبدربه منصور هادي مع المبعوث الأممي إلى اليمن اسماعيل ولد الشيخ أنها تضمنت عقد جولة جديدة من المشاورات مع الحوثيين وصالح لتنفيذ قرار مجلس الأمن 2216.-بحسب مانقله موقع الرئيس اليمني على الأنترنت.
واكد الامين العام للأمم المتحدة ان الحوثيين وحلفائهم نقلوا قبولهم الواضح للقرار 2216 خلال نقاشاتهم الأخيرة مع مبعوثه الى اليمن اسماعيل ولد الشيخ.
وقالت وكالة تسنيم الإيرانية إن المبعوث الدولي إلى اليمن اسماعيل ولد الشيخ أحمد وجه رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أكد فيها أن الحوثيين وافقوا على تنفيذ القرار 2216.
وأشارت الوكالة شبه الرسمية إن موافقة الحوثيين لم تتضمن مسألة النقاط السبع التي يصر عليها “أنصار الله”، ويريدونها كرزمة واحدة مع القرار الدولي.
فيما قال المتحدث باسم الحكومة اليمنية راجح بادى ، اليوم السبت، إن الحكومة اليمنية تدرس طلب الأمم المتحدة للبدء في محادثات سلام جديدة.
وأكد بادى في تصريحات صحافية أن الحكومة اليمنية تسلمت رسالة رسمية من الأمم المتحدة للمشاركة في جولة جديدة من المحادثات.
وأوضح بادى في تصريح آخر لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) أنه لا وجود حاليا لما يسمى بالنقاط السبع أو غيرها، وأن الدعوة ستتركز على ثلاثة مرتكزات فقط هي المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني وقرار مجلس الأمن 2216 والقرارات الدولية ذات الصلة.
فيما قال محمد عبدالسلام، المتحدث باسم جماعة الحوثي، في مقابلة مع وكالة الأنباء الإيرانية (ايرنا)-الناطقة بالفارسية اليوم السبت، إنهم يرحبون بكل دعوات الحوار السياسي في اليمن ولم يذكر النقاط السبع في حديثه حول موافقة جماعته على قرار مجلس الأمن.
وأكد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أن بلاده لا تسعى الى الغاء دور المملكة السعودية .. لكنها لن تسمح بأن تقوم السعودية بالغاء دور إيران بالمنطقة ايضا كما اكد في مؤتمر صحفي مشترك عقده اليوم السبت بطهران مع نظيره الألماني فرانك اشتاينماير، أن تسوية الأزمات الإقليمية بما فيها الازمة اليمنية والسورية والبحرينية تمر عبر الحلول السياسية. فيما يراه محللون أنه تسوية للازمة الأقليمية بترك أزمة اليمن لحّل السعودي، و سوريا لـ”إيران” بعد التدخل الروسي فيها.