عربي ودولي

الجيش السوداني يعلن إحباط رابع محاولة انقلابية منذ عزل البشير

الانقلاب الأخير كان بمشاركة رئيس الأركان وضباط بالجيش والمخابرات وقادة بالحركة الإسلامية وحزب البشير يمن مونيتور/ الأناضول:
أعلن الجيش السوداني، اليوم الأربعاء، إحباط رابع محاولة انقلابية منذ أن عزلت قيادته عمر البشير من الرئاسة، في 11 أبريل/نيسان الماضي.
وقال الجيش، في بيان: بعد مجهودات ومتابعات للأجهزة الأمنية تم الكشف عن المخططين والمشاركين في المحاولة الانقلابية، وعلى رأسهم رئيس الأركان، الفريق أول هاشم عبد المطلب، وعدد من ضباط الجيش وجهاز الأمن والمخابرات ذوو الرتب الرفيعة، بجانب قيادة من الحركة الإسلامية وحزب المؤتمر الوطني البائد (حزب البشير)، بحسب الوكالة السودانية الرسمية للأنباء.
ولم يتسن على الفور الحصول على تعقيب من تلك الجهات المعنية بما أعلنه الجيش، الذي عزل البشير تحت وطأة احتجاجات شعبية منددة بتردي الأوضاع الاقتصادية.
وأضاف الجيش، أنه “تم التحفظ على المشاركين (لم يذكر عددهم) في المحاولة الانقلابية، وجار التحقيق معهم لتقديمهم للمحكمة”.
وتابع أن هدف المحاولة الانقلابية هو “إجهاض ثورة الشعب المجيدة، وعودة نظام المؤتمر الوطني البائد”.
وأردف أنها استهدفت أيضًا “قطع الطريق أمام الحل السياسي المرتقب، الذي يرمي إلى تأسيس الدولة المدنية التي يحلم بها الشعب السوداني”.
ووقع المجلس العسكري الانتقالي الحاكم، وقوى “إعلان الحرية والتغيير”، قائدة الحراك الشعبي، في 17 يوليو/ تموز الجاري، بالأحرف الأولى، اتفاق “الإعلان السياسي” بشأن تقاسم السلطة خلال مرحلة انتقالية تنتهي بإجراء انتخابات.
وكشف مصدر عسكري مطلع، في وقت سابق الأربعاء، أن المجلس العسكري اعتقل، خلال الساعات الماضية، ضباطًا رفيعي المستوى بالجيش؛ بتهمة “التخطيط لتنفيذ انقلاب على الحكم”.
وأضاف المصدر، للأناضول، طلب عدم نشر اسمه، أن “حملة الاعتقالات شملت قياديين اثنين من رموز النظام السابق”.
وتابع أن “الضباط المعتقلين تحركوا منذ وقت متأخر من مساء الثلاثاء، لتنفيذ المخطط”.
وأفادت وسائل إعلام محلية بأن الاعتقالات شملت رئيس الأركان المشتركة، الفريق أول هاشم عبد المطلب، وقائد سلاح المدرعات، اللواء نصر الدين عبد الفتاح، وقائد المنطقة المركزية التي يقع في محيطها مقر قيادة الجيش، اللواء بحر الدين أحمد بحر.
كما تم اعتقال وزير الخارجية السابق، علي كرتي، والأمين العام للحركة الإسلامية، الزبير أحمد الحسن.
وهذه رابع محاولة انقلابية يتم الإعلان عنها، إذ أعلن المجلس العسكري، في 12 يوليو/ تموز الجاري، إحباط محاولة انقلاب، والتحفظ على قائدها.
وقبلها أعلن المجلس، في يونيو/ حزيران الماضي، إحباط محاولتي انقلاب، شارك فيهما ضباط في الخدمة وآخرون متقاعدين ومجموعات سياسية.
وأعلن المجلس العسكري مرارًا اعتزامه تسليم السلطة إلى المدنيين، لكن لدى بعض مكونات قوى التغيير مخاوف من احتمال التفاف الجيش على مطالب الحراك الشعبي للاحتفاط بالسلطة، كما حدث في دول عربية أخرى. –
 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى