اخترنا لكمتقاريرغير مصنف

هل تكون “قنبلة نفط يمنية عائمة” مصدر أكبر كارثة بحرية في التاريخ؟!

تهديد قد يقتل جميع الأحياء البحرية في البحر الأحمر ويهدد بتأثر البحر من قناة السويس وحتى مضيق هرمز  يمن مونيتور/ وحدة الرصد/ خاص:
تزايدت التهديدات من انفجار ناقلة نفط مهجورة توصف بكونها “قنبلة عائمة” قبالة سواحل اليمن ما سيخلق أكبر كارثة بيئية في التاريخ.
وناقشت وسائل الإعلام العالمية يوم الثلاثاء تلك المخاطر المحتملة، بما فيها صحيفتي “الغارديان” و” الإندبندنت” وشبكة CNNالعالمية حسب ما أطلع عليه “يمن مونيتور”.
وقالت صحيفة الغارديان البريطانية إن الانفجار المُحتمل هو نتيجة ثانوية للمعركة بين الحكومة المعترف بها دولياً وجماعة الحوثي المسلحة. وتحوي الناقلة مليون برميل نفط تتآكل بسرعة، ما يخلق مخاوف من تراكم الغازات في صهاريج التخزين مما يعني أن السفينة قد تنفجر.
أخبر مارك لوكوك، منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة الأسبوع الماضي أن الحوثيين رفضوا مرة أخرى منح تصاريح لزيارة السفينة الراسية على بعد عدة كيلومترات خارج ميناء رأس عيسى على البحر الأحمر، شمال الحديدة.
 
ضائقة مالية الحوثيين
وقال راسل جيكي ، المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية ، لصحيفة الإندبندنت البريطانية يوم الثلاثاء بأن الأمم المتحدة لا تزال “تشعر بقلق عميق إزاء التهديد البيئي” الذي تمثله ناقلة النفط المتحللة.
وأضاف “لا تزال التصاريح معلقة والمناقشات مستمرة لتأمينها. والأمم المتحدة على استعداد لنشر فريق فني بمجرد إصدار التصاريح اللازمة. ”
ويلقي الطرفان في النزاع اللوم على بعضهما البعض لفشلهما في التوصل إلى حل حول ما يجب فعله بشأن السفينة، وشحنتها الثمينة.
حذرت الحكومة اليمنية المعترف بها من قبل الأمم المتحدة في رسالة موجهة إلى الأمم المتحدة من “الوضع السيئ والمتدهور” الذي يهدد “كارثة بيئية وإنسانية وشيكة في البحر الأحمر”.
ويريد الحوثيون الذين يعانون من ضائقة مالية ضمانات بأنهم سيحصلون على عائدات النفط، موضحين ترددهم في السماح بالوصول إلى الناقلة أو سحبها بعيدًا. وعائدات النفط من السفينة تبلغ قيمتها 80 مليون دولار (64 مليون جنيه إسترليني).
وقال دوغ وير، مدير مرصد النزاعات والبيئة، لصحيفة الغارديان: “إلى أن يتم إجراء فحص تقني للأمم المتحدة، من الصعب تحديد الخطر بشكل دقيق الذي تشكله السفينة، لكن احتمال حدوث طارئ بيئي خطير أمر واضح. إن أي انفجار يؤدي إلى حدوث انسكاب سيكون له تأثير شديد على البيئة البحرية للبحر الأحمر، وعلى كل من التنوع البيولوجي وسبل العيش، فإن حالة الطوارئ تزداد سوءًا لأن الصراع المستمر سيعيق الجهود المبذولة للسيطرة على التلوث الذي تسببه. ”
تعرف السفينة باسم محطة “صافر” العائمة للتخزين والتفريغ، وهي شهادة على وقت كان الاقتصاد اليمني كان يعمل في السابق. وتنقل السفينة النفط من عمليات حقل مأرب النفطي شرق اليمن، وتحتوي على 34 خزاناً من النفط الخام بأحجام مختلفة وتبلغ سعة السفينة الإجمالية حوالي 3 ملايين برميل. وتوقفت عن العمل منذ 2015م.
نظرًا للنظم الإيكولوجية البحرية الحساسة، فإن البحر الأحمر، موطن الشعاب المرجانية و 600 نوع من الأسماك واللافقاريات، يعتبر معرضًا بشكل خاص للتلوث النفطي.
 
أكبر تسريب نفطي في التاريخ
أخبر “لوكوك” بإحباط متزايد مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة الشهر الماضي: “إذا انفجرت الناقلة أو تسربت، يمكن أن نرى تلوث الساحل على طول البحر الأحمر. ووفقًا للتيارات المائية، يمكن أن تصل الكارثة من باب المندب إلى قناة السويس، وربما حتى مضيق هرمز”.
من جهته قال الدكتور إيان رالبي، الخبير البحري والأمني ​​الذي يرأس شركة IR Consilium التي بحثت عن الناقلة، إنه وفقًا لمصادره في اليمن، تم إدخال الغازات الخاملة الأخيرة في غرف السفينة في يونيو/حزيران 2017.
وقال في أبريل / نيسان الماضي كانت السفينة تتآكل مما يعني أن السفينة قد تكون عرضة للانقسام إلى قسمين.
ووصفها بأنها “حريق عائم هائل”، وحذر من أنها إذا انفجرت، فإنها ستؤدي إلى كارثة بيئية تمتد عبر شواطئ اليمن، إلى المملكة العربية السعودية وإلى حد إريتريا والسودان وحتى مصر.
وأضاف أن الناقلة نفسها كانت متصلة بخط أنابيب رأس عيسى مأرب الذي قال إنه يحتوي على مليون برميل إضافي من النفط يمكن أن يتسرب أيضًا إلى البحر.
وقال لصحيفة الإندبندنت “نحن نتحدث عن واحد من أكبر التسربات النفطية في التاريخ”.
وقال إن كارثة إكسون فالديز سيئة السمعة قبالة سواحل ألاسكا تضم ​​260 ألف برميل فقط وهو جزء بسيط مما سيحدث في اليمن حيث هناك مليون برميل في أنابيب النفط المتصلة برأس عيسى.
المصادر الرئيسية
Decaying tanker near Yemeni coast threatens catastrophic explosion
Experts fear deserted oil tanker off Yemen could explode
‘Ticking time bomb’: Threat of oil tanker explosion could cause one of history’s largest spills

 
 
 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى