لماذا يجمع الحوثيون الأموال لحزب الله اللبناني؟!
أعلن الحوثيون في اليمن أنهم جمعوا حوالي 126.000$ في المرحلة الأخيرة من حملتهم لصالح حزب الله اللبناني
أعلن الحوثيون في اليمن أنهم جمعوا حوالي 126.000$ في المرحلة الأخيرة من حملتهم لصالح حزب الله اللبناني ما يضع تساؤلات عن سبب قيامهم بالحملة على الرغم من أن حالة الحرب التي تمر بها الجماعة.
في شريط فيديو نُشر يوم السبت، عرض المدير العام لمحطة إذاعة الحوثي سام إف إم مجموعة من الأموال النقدية في الوقت الذي احتفل فيه الفريق بجمع أكثر من أربعة وسبعين مليون ريال يمني.
وقال بيان نشرته سام إف إم إلى جانب الفيديو إن الأموال “ستساعد المقاومة في لبنان”.
وجمع التبرعات لحزب الله هي المرحلة الثالثة من حملة “حي على خير اليمن” حوالي 200000 دولار تم جمعها هذا العام وفي عام 2018 للإنفاق العسكري العام للحوثيين في اليمن.
في مارس/أذار 2019 دعا الأمين العام لحزب الله “حسن نصر الله” إلى دعم جماعته وأطلق حملات لجمع التبرعات في لبنان، في ظل الضغوط المتزايدة على حلفاء إيران بفعل العقوبات الأمريكيَّة، حيث يتلقى “حزب الله” معظم أموال تمويله من طهران، حسب اعتراف سابق لـ”نصر الله”.
وحزب الله هو منظمة إرهابية في قوائم الولايات المتحدة ومجلس التعاون الخليجي، ويُتهم التنظيم اللبناني بتوفير الخبراء والتدريب والمشورة للحوثيين في اليمن.
وتُعتبر جماعة الحوثي جزء من ما يسمى بـ”محور المقاومة” التابع لإيران وهو المحور الذي يضم “حزب الله وسوريا والعراق وجماعة الحوثي” وتقوده طهران.
ويبدو أن الجماعة المسلحة ترسل رسالة إلى المحور بأنها جزء منه وتستطيع المساعدة في مواجهة العقوبات الإيرانيَّة وجمع الأموال. وتتواجد قناة المسيرة التابعة لجماعة الحوثي في الضاحية الجنوبية لـ”لبنان” تحت حماية حزب الله ودعمه. ما يزيد من دعم الميليشيات الموالية لإيران دعم جماعة الحوثي في اليمن.
وتقول فاطمة الأسر وهي محللة سياسية لصحيفة “ذا ناشيونال” الإماراتية الناطقة بالانجليزية إن جمع التبرعات رسالة حوثية واضحة للتضامن مع حزب الله تقول “يمكنك الاعتماد علينا لدعمكم”.
ويعاني اليمن من الجوع والفقر حيث يحتاج أكثر من 20 مليون يمني من أصل 30 مليوناً إلى مساعدات طارئة وتعتبرها الأمم المتحدة أسوأ أزمة إنسانية في العالم.
من جهتها تقول أفراح ناصر المحللة ورئيسة مجلة صنعاء إن الحوثيين أخذوا أحيانًا “تبرعات” لعملهم العسكري من اليمنيين دون علمهم.
وقالت ناصر: “لقد حرض الحوثيون السكان الواقعين تحت سيطرتهم بذكاء عبر فرض ضرائب لا يمكن تصديقها وفي كثير من الأحيان قاموا بفرض جبايات على رجال الأعمال، من خلال أساليب فاسدة” .
ويتبرع اليمنيون دون علمهم للمجهود الحربي للحوثيين على سبيل المثال يمكن شراء “بطاقة شحن للهاتف بمبلغ 10 دولارات فتذهب 10 % للمجهود الحربي”
كما يظهر حجم سرقة الحوثيين للمواد الغذائية والإغاثة حيث تشير تقديرات الأمم المتحدة إلى أن جماعة الحوثي سرقت ثلث احتياجات اليمن من الغذاء وهو التمويل البالغ 4 مليار دولار.