كم صرخنا وصرخ معنا الشرفاء بترسيخ العدل وتفعيل دور القضاء والنيابة، واليوم نشعر أن باب العدل ينفتح بتحرك اجهزة الدولة المعنية بالتحقيق والتحري لتكشف لنا حقائق جرائم اغتيالات عدن باعترافات المجرمين انفسهم.
الشعار (دولة النظام والقانون)، وعندما يبشر النظام ويطل القانون نافذا، يصرخ الخارقون له والمتخذين منه شعارا للترويج لا للعمل، صراخ المرعوبون من العدل، وتكشف حقائق جرائم الاغتيالات في عدن، والخلايا والمخطط والممول في مفارقة تصدمك بحجم التغرير والتشويه الذي تعرض له المجتمع الجنوبي، بهدف تجريده من المدنية والعقلانية ليتخلى عن النظام والقانون والدستورية ويكتفي بما يشاع، وزجّ به في العصبية والقبلية ليتحول لمجتمع مسحور يدار بالإشاعات والحملات الاعلامية ضد الآخر ليبرر القتل خارج اطار القانون. يبرر للقتلة أن يكونوا أوصياء على الناس يحكمون وينفذون بمزاجهم السياسي المريض، بهدف الحصول على مجتمع مطيع يمكن ادارته بسهولة وتوجيهه ببساطة تكفي تغريدة أو منشور للشحن والتحريض.
يمكن أن نختلف في المواقف والتوجهات والقناعات السياسية والفكرية لكننا يجب أن لا نختلف عن الحق من الباطل، يجب أن يكون القانون والدستور مرجعنا كعقد اجتماعي يضبط العلاقات والحياة، هو من يحدد الجريمة ويدين المجرم ويوجه الاتهام، يظل المتهم برئ حتى تثبت ادانته بالاستدلال والبراهين، لا نختلف على ارساء العدل واعلان الحقائق ورفض الاشاعات والأكاذيب وتجريمها، فالقانون يضع أصحابها كمتهمين بالقذف والتشهير والتحريض.
كم صرخنا وصرخ معنا الشرفاء بترسيخ العدل وتفعيل دور القضاء والنيابة، واليوم نشعر أن باب العدل ينفتح بتحرك اجهزة الدولة المعنية بالتحقيق والتحري لتكشف لنا حقائق جرائم اغتيالات عدن باعترافات المجرمين انفسهم.
إنها حكمة الله في عباده وعدالة السماء ولكم في القصاص يا أولي الألباب، الحق حق والباطل باطل أن الباطل كان زهوقا، وتسقط كل الشائعات والأكاذيب والوهم، لتعلن الحقائق وتتكشف المخططات الجهنمية ويفتضح المجرمون، المتسترون بشعارات فارغة، والواهمون انهم سحروا الناس ومحميين بهذا السحر بعدد من المتيمين بأعمالهم الاجرامية وتصفية خصومهم ارهابا.
اليوم، يتضح من هو الارهابي بالدلائل والبراهين، بتحرٍ وتحقيق النيابة وأجهزة الأمن ولا ينقصها غير الدعم الشعبي الساند للدولة ممثله بالنيابة، القضية قضية رأي عام ومستقبل هذا البلد في أن نكون امة محترمة تحترم القانون والنظام، أو لا نكون، لنبرهن أننا مجتمع مدني حي الضمير وحر الرأي، الكل يرفع صوته مطالباً بتحويل القضية للقضاء ليقول كلمته الفصل فيها، ايقاف كل المجرمين المعلن اسمائهم في القضية وتقديمهم للعدالة لإنصاف الضحايا.
الأغبياء يضعون المجرمين في مقام وطنهم وقضيتهم العادلة، وما يقال عن استهداف شخصيات متورطة بالجريمة انه استهداف للجنوب هو ما جعلني أقول إن الجنوب تعرض لأكبر عملية تغرير في التاريخ، أي قضية عادلة لا تقبل التصفية الجسدية لمجرد المزاج السياسي أو الفكري خارج إطار قانون وحكم عادل، اليوم بعض الاغبياء يتمسك بالمجرمين، ليقول هذه قضيتنا وهي قضية غير عادلة بتاتا بل مدانة داخليا وخارجيا؛ العدل هو القضاء والتحري والاستدلال والمحاماة.
القتل بمزاج سياسي جريمة بحق الامة والوطن، لا نقبل بغير العدل والحرية والتعدد السياسي والفكري والثقافي، ليرتفع صوتنا عاليا مطالبين الدولة وكل الشرفاء والأخيار، تنفيذ القانون بالقبض على كل المتورطين بالاسم بالقضية مهما كان موقعه ومكانته، وعلى المكونات السياسية التي ينتمي لها المجرمون تحديد موقف منهم أو يدانون بالجريمة باعتبار ما حدث برضاء ومشاركة منهم، ومحاكمة الدول المتورطة بالدعم المادي واللوجستي للمجرمين بمحاكم دولية، هذا أن بقي فينا ضمائر حية يستفزها الباطل والظلم والقهر والقتل مع الاصرار والتعمد بحق الأبرياء، إذا كان فينا شيئ من الشرف والكرامة والوطنية نبحث عن مستقبل امن ومستقر وعادل.
في كل وطن حمامات يتم من خلالهم غسيل الرذيلة والجريمة بمبررات قذرة انهم رويبضة المجتمع في تعاملهم مع الأحداث.