اخترنا لكمتقاريرغير مصنف

كيف سيؤثر وجود قوات أمريكية في السعودية على حرب اليمن؟! (تقرير خاص)

تذهب الحرب في اليمن نحو تدويل أوسع يشمل الإقليم، ويجعل أحداث البلاد وتطوراته رهين تطورات إقليمية مستمرة، ما يُنذر بتصاعد الحرب.

يمن مونيتور/ صنعاء/ تقرير خاص:
تذهب الحرب في اليمن بين  تعقيدات أو انفراجات جديدة، يجعل أحداث البلاد وتطوراته رهين تطورات إقليمية مستمرة، ما يُنذر بتصاعد الحرب.
وذكرت وكالة الأنباء السعودية يوم الجمعة أن العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود وافق على استضافة قوات أمريكية في المملكة لتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة.
من جهتها أكدت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) الخطوة في بيان يوم السبت وقالت إنها سترسل قوات وموارد إلى السعودية لتقديم “رادع إضافي” في مواجهة التهديدات.
ولم يُحدد عدد تلك القوات لكن تقارير صحافية أمريكية سبقت الإعلان فإن العدد 500 جندي أمريكي. وتأتي الخطوة وسط تصاعد التوترات بين واشنطن وطهران في الخليج مما أثر على أسواق النفط العالمية.
وفي إحاطته الأخيرة (الأسبوع الماضي) بمجلس الأمن الدولي حذر مارتن غريفيث مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن من تأثير تدهور الأوضاع في المنطقة على الملف السلام.
 
بقاء الغطاء الأمريكي
وقال المحلل السياسي ياسين التميمي إن “وصول قوات جوية أمريكية إلى قاعدة الأمير سلطان، مؤشر على مستوى التوتر الحالي في المنطقة، على ضوء ما يجري في مضيق هرمز والتهديدات الأمريكية الإيرانية المتبادلة”.
ولفت التميمي في تصريح لـ”يمن مونيتور” إلى أن وصول هذه القوات وبالتحديد إلى القاعدة الجوية جنوب الرياض يعكس حاجة البلدين الأمنية المشتركة، بالنظر إلى وجود القاعدة في عمق كافي يمكن أن يسهل التعامل مع الهجمات الصاروخية الإيرانية في اندلاع حرب محتملة مع إيران”.
 وقال التميمي إن “هذا التطور العسكري الأخير يشير دائما إلى فرضية المواجهة العسكرية المحتملة بين إيران من جهة والولايات المتحدة ومن يؤيد خيار الحرب من حلفائها الإقليميين من جهة ثانية أكثر من احتمالات التدخل الأمريكي في اليمن”.
واستدرك بالقول: “لكن لان الصراع في اليمن بات يشكل مصدر تهديد استراتيجي لأمن المملكة ووجودها في ظل الإخفاق الذي تواجهه القوات السعودية بسبب سوء إدارة المعركة والدور السيئ للإمارات، فان السعودية تضع بعين الاعتبار أهمية وجود قوات أمريكية على أراضيها، لان هذا الوجود يساهم في خلق ظروف أمنية مشتركة بين البلدين، يمكن أن تبرر بقاء التغطية الأمريكية  للحرب الدائرة في اليمن  والتي تلقى رفضا متزايدا من دوائر صنع القرار في واشنطن وبالأخص الكونجرس”.
 
خطر متزايد
وتقول مجموعة الأزمات الدولية في دراسة جديدة “يتعرض اليمن لخطر متزايد لأن يصبح الزناد لمواجهات إقليمية أوسع. أدى تصاعد هجمات الحوثيين بدون طيار والهجمات الصاروخية على المملكة العربية السعودية منذ مايو / أيار إلى إصابة عشرات المدنيين وقتل شخص واحد. كما تكثفت الضربات الجوية السعودية في اليمن، مما تسبب بشكل روتيني في سقوط ضحايا من المدنيين”.
وتابعت المجموعة: “يقول كبار المسؤولين الأمريكيين الآن إنهم يعتبرون جميع هجمات الحوثيين موجهة نحو إيران، في حين يقول بعض المسؤولين الحوثيين إنهم يرون “حرباً كبيرة” في جميع أنحاء المنطقة لا مفر منها. ليس من الصعب تخيل هجوم الحوثيين الفتاك، إذا ما اندفعت الولايات المتحدة وحلفائها إلى القيام بعمل عسكري ضد إيران”.
وأشارت المؤسسة الدولية إلى أنه من أجل وقف ذلك يجب “إحياء اتفاقية الحديدة ومنع تصاعد الهجمات عبر الحدود حتى لا تغرق اليمن أكثر في مستنقع إقليمي ويعتبر ذلك من الأولويات العاجلة. سوف يتطلبون الدفع بنجاح على مسارين للوساطة: أحدهما بين الحوثيين والحكومة اليمنية على الحديدة والآخر بين الحوثيين والرياض حول القتال المتصاعد بينهما.
 
 
 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى