إنّ “إيران لا تقدم على الإجراءات الاستفزازية بل أن الولايات المتحدة هي التي تنتهج ذلك”، وفق ما أوردت وكالة “ارنا” الإيرانية. يمن مونيتور/وكالات
أبدى وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، استعداد بلاده للحوار مع دول الخليج في أي وقت.
وقال ظريف خلال حوار أجرته معه قناة “PBS” الأمريكية أمس الجمعة، إنّ “إيران لا تقدم على الإجراءات الاستفزازية بل أن الولايات المتحدة هي التي تنتهج ذلك”، وفق ما أوردت وكالة “ارنا” الإيرانية.
وأضاف: “هل نحن الذين نقوم بإجراءات استفزازية؟ نحن في منطقتنا، فيما جاء الأمريكيون من بعد 6 آلاف ميل إلى منطقتنا، ألا يعتبر هذا الأمر استفزازاً؟”.
وحول الانسحاب الأمريكي من الاتفاق النووي وفرضها سياسات الحد الأقصى من الضغوط على إيران للوصول إلى اتفاق جديد، تساءل ظريف: “هل حدثت ثورة في أمريكا بدلاً من الانتخابات عام 2016 لتقوم الحكومة الجديدة بإلغاء جميع توافقات الحكومات السابقة؟”.
وأردف: “سياسة ما لي، فهو لي وما لك نجري التفاوض حوله، لن تجدي نفعاً”.
وأوضح ظرف في حديثه عن ميليشيا حزب الله اللبناني، بأنه “تنظيم مهم في لبنان له وجود في الحكومة والبرلمان والمجتمع”، لافتاً إلى أن حضوره فاعل وقواه داعمة للاستقرار.
والخميس الماضي، قال مندوب السعودية الدائم لدى الأمم المتحدة، عبد الله المعلمي، إنّ “السعودية لا تريد حرباً مع إيران سواء في اليمن أو في أي مكان آخر”.
وكشف سفير الرياض عن أن “هناك اتصالات جرت مع طهران من خلال مؤتمر القمة الإسلامية الذي عقد في مكة المكرمة”، مطلع يونيو الماضي، دون مزيد من التوضيح.
وتفاقم التوتر بين الولايات المتحدة وإيران منذ أن قرر الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، العام الماضي، الانسحاب من الاتفاق النووي الذي وافقت إيران بموجبه على تقييد برنامجها النووي مقابل تخفيف العقوبات الاقتصادية التي أصابت اقتصادها بالشلل.
وزاد في التوتر بين البلدين نشر الولايات المتحدة لمدمرات في مياه الخليج بحجة تهديد مصالحها في المنطقة، عقب ذلك إسقاط إيران طائرة أمريكية مسيرة، في 20 يونيو الجاري؛ قالت إنها اخترقت الأجواء الإيرانية، في حين قال الجيش الأمريكي إنها كانت تحلق في المجال الجوي الدولي.
